في إحدى الأيام كان هناك رجلا متجها إلى مكان ما يسير مسالما بأحد الشوارع، وفجأة أثناء سيره سمع صوت قطة يأتي من أعلى شجرة، وعندما دقق في الأمر وجد هذه القطة عالقة بين غصون هذه الشجرة الكبيرة، فعزم على مساعدتها فتسلق الشجرة، وعلى الرغم من محاولة القطة في الإفلات منه بخدوش تسببها له وآلام ناتجة عن محاولاتها حتى أن صوت آلامه سمعه بعض المارين إلا أنه لم يدر لها ظهره واستمر في محاولته لإنقاذها، وأثناء محاولته سأله أحد المارة أن يتركها وشأنها وبالتأكيد هي ستجد طريقة ما لإنقاذ نفسها بنفسها؛ وما إن تمكن الرجل من النزول من على الشجرة وبيده القطة الصغيرة التي حررها حتى توجه إلى الشخص وأخبره قائلا: “يا هذا إن القطة مثلها مثل سائر الحيوانات الأخرى تتحكم طبيعتها في جعلها تهاجم من يقترب عليها، أما أنا فإنسان وطبيعتي تجعلني طيب القلب وتحملني على مساعدة أي من كان ولو حتى كان حيوانا”.