انه يوم العاشر يا مؤمنين
الامام الحسين عليه السلام ومن معه من ال هاشم والانصار ونساءهم واطفالهم محاصرون منذ ثلاثة أيام، بلا ماء ولا طعام.
وضع الطاغية خيارين لا ثالث لهما امام الامام: اما المبايعة او الموت.
فجاء جواب الامام سلام الله عليه واضحا بينا لاريب فيه، مشعلا للهداية على طريق الثوار الى أبد الآبدين:"ألا وإن الدعيّ بن الدعيّ قد ركز بين اثنتين بين السلّة والذلّة وهيهات منا الذلّة يأبى الله لنا ذلك، ورسوله والمؤمنون، وحجور طابت وطهرت، وأنوف حميّة، ونفوس أبيّة من أن نؤثر طاعة اللئام، على مصارع الكرام".
قضى الامام سلام الله عليه واهل بيته وصحبه الكرام ليلة العاشر من محرم الحرام في العبادة والتهجد، و هاهو نهار العاشر قد أتى، وهذه الثلة المؤمنة تقف في مواجهة جيش الطغاة الجرار.
ما هي الا برهة ويسجل التاريخ تلك الملحمة الخالدة.
تأمل الصورة، تأمل جيدا، فكر في عظم هذا الموقف، فكر بسيد الشهداء واخيه حامل اللواء، فكر بالعقيلة والعليل، فكر بعبد الله الرضيع، سلام الله عليهم اجمعين، ثم اكتب ما يخطر ببالك، ولا تنس ان تسلم على امامك، انها فرصتك الأخيرة!