ما أمطرت لؤلؤا ... عضت على كبدي
تلك الليالي التي وافت على كبد
و ما سقتني سوى بالسهد مذ علمت
أن الحشاشة بين الجمر و البرد
يا لوعة في فؤادي ذوبت جسدي
مدي يديك جراحا في عروق يدي
من ذكر فاتنة بالحي ما حضرت
إلا و رجت قلوب الناس في البلد
تمشي على مهل لا ليس من ثقل
كأنها فرس شدت الى مسد
أتلو الرقى - عجبا - من عين حاسدها
و عينها لم تزل نفاثة العقد
والشعر جيش من الأحباش أوله
في رأس رابية و الذيل في وهد
و التبر قد سكبت عيقانه فترى
جمرا على ورق بالنحر في وقد
و الخد مختضب كأن حمرته
كأس تعتقه من آبد الأبد
والثغر لو بسمت ألفيته دررا
أطللن من شفة كالأقحوان ندي
أنفاس روحي على أنهاره ظمئت
فاسقي لهيب فمي من ريقه الصرد
يا طيفها رحلت ...و انت تتبعها ؟!!
و كنت لي عضدا يقوى به عضدي ؟!!
قطفت هجرك خمرا من كروم دمي
يا نشوة الجسم داوي صحوة الخلد
السهد جار على عيني ولست أرى
للقلب من جلد ... يأتيه بالمدد
ليت الزمان له قلب يحب به
حتى يذوق سهام الوجد و الكمد
محفوظ مارس