لا شيءَ يُجدي أيها الأَعرابُ
مــادامَ فيكــــمْ خِسَّةٌ أذنــــابُ
هذي إماراتُ المـذلَّةِ هـرولتْ
نحـو العــدوِّ و شيخُهـا كـذّابُ
يا ابنَ النواقِصِ هم زناةٌ أقبلوا
نحــو الدِّيـــار ففُتِّحتْ أبـــوابُ
اغتلتم المبحوحَ فوقَ ترابكمْ
الغدرُ فيكم طبعُهُ غلّابُ
تبّــــاً لفعلِكَ يا ابنَ ناقصِ إنّـهُ
فعْلُ الأبــالِسِ إنّـــهُ الإرهابُ
لا تحسبَنَّ النفـطَ يصنــعُ هيبـةً
إنَّ الــرُّجولـةَ موقـفٌ و حسابُ
يا حارسَ البترولِ مالُكَ زائـــلٌ
سيصيبُ عرشَكَ لعنةٌ و خـرابُ
يا ساجداً للغـربِ سجـدةَ مــذعنٍ
و الغـربُ فـوقَ رؤوسكمْ أربابُ
أبــراجُ عــارِكَ يـا لقيــطُ تدَنَّستْ
هــي للدَّعــارةِ موئــلٌ و رِحــابُ
أسلمـتَ نفسَكَ للصهايــنِ طائــعاً
شَبَقاً ، معرًى ، و الخَنا أثــــوابُ
و سقطتَ في وَحْـلِ الخيانةِ مثلما
فــوقَ المــزابــلِ يستلِّــذُ ذبــــابُ
قُبِّحتَ من ولــدٍ و قُبِّــحَ منـظـــرٌ
مثـلُ القــرودِ و تزدريــهِ كــلابُ
لا خيــرَ فـي سلمٍ يجيءُ بصنعِكمْ
بئسَ الســلامُ و بئستِ الأنصــابُ
إنْ رُمتَ فخــــراً يـا سلالـةَ خَيبرٍ
أطفــــــالُ غــزَّةَ للعــلا كُتـــــابُ
أو شئتَ مجـــداً يرتقي بكَ عاليـاً
فحذاءُ طفلــي تــاجُكَ الــــوهّــابُ
لؤي كمال عمير - فلسطين .