نيمار كان أبرز المتأثرين من خسارة نهائي دوري الأبطال .
يسعى باريس سان جيرمان للاستفادة من خسارة نهائي دوري الأبطال، ويهدف مجددا للتتويج بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخ النادي، بعد تصحيح أخطاء وتجاوز نقائص أبعدته عن التتويج أمس الأحد.
وخسر الفريق الباريسي أمس نهائي دوري الأبطال أمام بايرن ميونيخ صفر-1، بعد مشوار مميز خلال البطولة التي تتمنع على هذا النادي رغم بسط سيطرته على المسابقات المحلية في السنوات الماضية.
وأهدر بطل فرنسا فرصا عدة في الشوط الأول وتراجع أداؤه بعد الاستراحة، حيث أحرز هدف التتويج كينغسلي كومان -خريج أكاديمية الشباب بالنادي الفرنسي والذي رحل عام 2014 في صفقة مجانية لينضم إلى يوفنتوس قبل التحاقه بالبايرن- بضربة رأس قبل مرور ساعة من البداية.
وقال توماس توخيل مدرب الفريق المهزوم في تصريحات عقب المباراة "كانت معركة. قدمنا كل شيء في الملعب، ولا يمكنك التحكم في النتيجة. لقد كان لديّ شعور بأن الهدف الأول سيحسم المباراة النهائية. إنني أشعر بخيبة أمل لكن ليست كبيرة للغاية، كنا قريبين جدا".
وأخفقت القوة الضاربة بقيادة نيمار وكيليان مبابي في هز الشباك في أول نهائي لدوري الأبطال للفريق، ولم يسجل الثنائي، الذي كلّف سان جيرمان 400 مليون يورو، أي هدف في دورة لشبونة المصغرة التي نظمت لاستكمال مواجهات دوري الأبطال من ربع النهائي، رغم تسديدهما 23 مرة على المرمى.
لكن توخيل رفض إلقاء اللوم عليهما في الخسارة قائلا "لم نكن حاسمين بدرجة كافية، (وهل) نحتاج أن يسجل كيليان ونيمار دائما؟ لا يمكن المطالبة بهذا. نيمار قدم بطولة رائعة ولا يمكنه فعل كل شيء. أما مبابي فإن وجوده معنا معجزة عقب تعرضه لإصابة خطيرة في الكاحل الشهر الماضي".
وبعد تجاوز آثار الهزيمة، يتطلع الباريسيون إلى المستقبل، وقال توخيل "يجب أن نصنع فريقا رائعا لمواصلة ما حققناه هذا الموسم، هذا هو التحدي الكبير لنا. سأتحدث مع ليوناردو (المدير الرياضي) والمسؤولين من أجل هذا الفريق".
وأضاف "على مدار العامين الماضيين أسسنا هذه الأجواء الخاصة في الفريق، وعلينا أن نحافظ على هذه الروح والعقلية. إننا نحتاج لبناء فريق آخر قوي لمواصلة هذه المسيرة، وهذا سيكون التحدي لإعادة اكتشاف هذه الروح".
كما سيكون على إدارة النادي الباريسي استغلال سوق الانتقالات الصيفية التي تستمر حتى 5 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لحسم تعاقدات جديدة لتعويض رحيل عدد من اللاعبين، أبرزهم القائد تياغو سيلفا والهداف إدينسون كافاني.
وحددت تقارير الصحافة الفرنسية حاجة سان جيرمان في ثلاثة مراكز، متوسط ميدان دفاعي لتعويض ماركينيوس الذي سيعود لقلب الدفاع بعد رحيل سيلفا، ومدافع أيمن بدلا من البلجيكي توماس مونييه الذي رحل إلى بوروسيا دورتموند، ومهاجم صريح قادر على منافسة الأرجنتيني ماورو إيكاردي.
وتثار تساؤلات بشأن تمديد عقد النجمين نيمار ومبابي المرتبطين مع الفريق حتى 2022، وستكون إدارة سان جيرمان مطالبة بجهد كبير الأسابيع المقبلة للتوصل لاتفاق مع النجمين من أجل تمديد عقدهما قبل أن تضطر للتفاوض حول رحيلهما الصيف المقبل مع بقاء عام على نهاية ارتباطهما مع النادي.
موعد حاسم آخر على أجندة الإدارة، ويتعلق بالألماني توخيل الذي يمتد عقده إلى يونيو/حزيران 2021، ورغم أن المدرب يبدو أقرب للبقاء مدة أطول من سابقيه، فإن الإدارة قد يكون لها رأي آخر.
وفي رده على سؤال بشأن استمراره للموسم المقبل، قال توخيل "لديّ عقد.. هذا كل ما يمكنني قوله".