التنفس بشكل صحيح مهم جدًا لأجهزة الجسم ويحمى من أمراض عديدة ومن هنا اهتم المتخصصون بابتكار نوع معين من التمارين يساعد فى علاج مشاكل التنفس وآثارها على الجسم .
ومن هذه التمارين تمرين التنفس الذى عرضته جامعة ميشيغان والذى يمارس عند الاستيقاظ أول مرة في الصباح لتخفيف تصلب العضلات وإزالة انسداد ممرات التنفس ثم استخدمه طوال اليوم لتخفيف توتر الظهر.
- كن فى وضعية الوقوف ، انحني للأمام من الخصر مع ثني ركبتيك قليلًا ، مع ترك ذراعيك تتدلى بالقرب من الأرض.
- عندما تستنشق ببطء وبعمق ، عد إلى وضع الوقوف عن طريق التدحرج ببطء ورفع رأسك أخيرًا.
- احبس أنفاسك لبضع ثوان فقط في وضع الوقوف هذا.
- اخرج الزغير ببطء وأنت تعود إلى الوضع الأصلي ، مع الانحناء للأمام من الخصر.
- لاحظ ما تشعر به في نهاية التمرين.
الفوائد الصحية لتمارين التنفس العميق
يمكن القول إن التنفس يرتبط بشكل كبير بالحالة النفسية، إذ يلاحظ أنه في حالات السعادة والرضا يصبح التنفس أبطأ وأعمق وأكثر انتظاما، بينما في حالات القلق والضغط النفسي والغضب والخوف والمشاعر السلبية الأخرى يصبح التنفس سريعاً للغاية وغير منتظم، لذا نجد أن الفائدة الأساسية جراء ممارسة التنفس العميق تتمثل في المساعدة على التخلص من الضغط النفسي والشعور بالقلق.
كما يعلم الجميع فإن القلق والضغط النفسي يؤثران بشكل سلبي للغاية على الصحة، إذ إن التعرض للضغوط يقلل من قدرات جهاز المناعة بالجسم بفعل هرمونات الكورتيزول التي يفرزها الجسم في تلك الحالات، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالمشاكل الصحية، وفي حال استمرار التعرض لتلك الضغوطات وحالات القلق على المدى الطويل وبشكل مزمن، وقد يتطور الأمر إلى ما لا تحمد عقباه، وهنا يأتي دور تمارين التنفس العميق في مقاومة ذلك الأمر عبر المساعدة على الاسترخاء، وبالتالي تقليل التأثيرات الضارة لهرمونات الكورتيزول المرتبطة بالقلق والضغوطات النفسية.
لا يتوقف الأمر عند هذا الحد فحسب، إذ إن ممارسة تلك التمارين تساعد في عدد من أمراض التنفس أيضا مثل مرض الانسداد التنفسي والربو، وعند الإصابة بمثل تلك الأمراض تقل كفاءة عضلة الحجاب الحاجز بسبب ضعفها، والتي تلعب دوراً محورياً في عملية التنفس، إلا أنه يمكن لتمارين التنفس العميق المساعدة في تقوية عضلة الحجاب الحاجز، ومن ثم تعزيز كفاءة عملية التنفس، وتحسينها لدى أولئك المرضى.
بالإضافة إلى ذلك تساعد تمارين التنفس العميق في خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، بجانب تعزيز ثبات وقوة عضلات جذع الجسم، الأمر الذي يساهم في تحسين قدرة الجسم على تحمل ممارسة التمارين الرياضية، وتقليل فرص الإصابات العضلية. وبالطبع فإن كل تلك الأمور معاً تساعد في الوصول إلى نمط حياة أكثر صحة