يتجه نظام التشغيل أندرويد إلى الحد من تطبيقات الكاميرا الخارجية بسبب مخاوف التجسس على الموقع، وذلك وفقًا لشركة جوجل.
وتجري عملاقة البحث تغييرًا في أندرويد 11 يفرض على التطبيقات التي تريد التقاط صور أو مقاطع فيديو استخدام تطبيق الكاميرا المدمج بالهاتف، حتى إذا اختار المستخدم تطبيقًا مختلفًا للكاميرا، مثل (OpenCamera)، ليكون هو الخيار الافتراضي للصور.
وكتب فريق هندسة أندرويد: نعتقد أن هذه هي الطؤيقة الصحيحة لحماية خصوصية مستخدمينا، مضيفًا أن التطبيقات التي تشغل الكاميرا تحتاج إلى تسمية كل تطبيق كاميرا تابع لجهة خارجية يرغبون في دعمه بشكل صريح.
وتظل العديد من ميزات الكاميرا تعمل بالطريقة القديمة، كما أن التغيير يتماشى مع طريقة عمل كاميرا آيفون، حيث سمحت آبل في هذا العام بالإعدادات الافتراضية البديلة للتطبيقات الخارجية بالنسبة لتطبيقات البريد الإلكتروني والمتصفح.
وقال اثنان من أشهر مطوري تطبيقات الكاميرا التابعة لجهات خارجية: إن خطوة جوجل تبدو مخجلة، ويشعران بالقلق من أن هذه الخطوة قد تؤثر في عملهما من خلال زيادة الخناق حول تطبيقات الكاميرا الخارجية.
وتبعًا للتغيرات، فستظل قادرًا على فتح تطبيق كاميرا خارجي واستخدامه مباشرةً من خلال النقر على الرمز الخاص به على شاشتك الرئيسية.
كما ستظل قادرًا على التقاط الصور بتطبيقات الكاميرات المدمجة في التطبيقات الشائعة، مثل سناب شات وتيك توك وإنستاجرام.
وستظل قادرًا على النقر على زر الطاقة أو الاختصارات المماثلة لتشغيل تطبيق الكاميرا الذي تختاره، كما تؤكد جوجل.
ويمكن للتطبيقات تشغيل تطبيق الكاميرا الذي تختاره أيضًا، لكن لا يمكنهم استيراد أي صور أو مقاطع فيديو بهذه الطريقة.
وفي حال أرادت تطبيقات أندرويد استخدام تطبيق الكاميرا الخاص بالمستخدم – بدلاً من تطبيقها الخاص للكاميرا – فإنها تنتقل الآن مباشرةً إلى تطبيق الكاميرا المدمج بهاتف المستخدم بدلاً من السماح له بالاختيار.
وحدثت جوجل إرشاداتها للمطورين لتوضيح الأمور، حيث إنها قلقة بشأن التطبيقات التي قد تطلب صورًا حتى تتمكن من تتبع موقعك بشكل سري.
وعند التقاط صورة، يتم أحيانًا وضع علامة جغرافية عليها بإحداثيات (GPS) حيث التقطت تلك الصورة، ويمكن أن يسرق تطبيق غير الكاميرا ذلك من خلال استخدام تطبيق الكاميرا، حتى إذا لم تمنح التطبيق الأصلي إذن للوصول إلى الموقع.