سادتي الكرام .
أنا من اتباعكم .انا من اللذين يحمل امل في قلبه من قبل الالفين والثلاثة .
كانت تطلعاتي مشرقة .بانتظاركم أوامثالكم .
كنت اكل الحصى بالطحين واستمتع على رائحة مرق الدجاج عندما يطبخ جاري البعثي وجبته .
لايهمني .
فأني شامخ ومدّخر قوتي لاستقبالكم . كنت افكر بكيف افديكم من اجل العراق اومن اجل اشخاصكم كانت الفكرة
متساوية الهدف لاني اعتقد العراق وانتم شيء واحد .
......
انت يامقتدى .هل تعرف ابيك ام انا اخبرك .وهل تعرف اسلافك ام انا اخبرك .
كان ذاك الاب يلبس الابيض وينتظر نهايته بالدنيا .اتعرف بماذا كان يفكر .
انه يريد الله .ويختصر الطريق لرضائه .
هو المرور برضائي انا الذي مللت من سفاهة الحكام وتعبت من قوانينهم الجائرة .
وهل تريد ان أفصل لك .اوقاتي وكيف كنت اقضيها .
كيف انهض صباحا وماكان نوع فطوري ام كيف امسي وكيف اختم الوجبات بعشائي .
لربما استحي لاني لوقلت ذاك افضحك امام الملأ ثم يشعر بذلك الملائكة وبعدها يفضحوك عند الله
ومن فضحته الملائكة سقط من رحمة الله .
................
انت ياعمار
اتريدني ان اقدم شخصك الى جدك ثم اعرفك عليه .ذاك الجد الذي يتبارك الناس بفضلات الماء المتساقط من وضوئه
اتعرف لماذا .
على امل ان يترك لنا ارث من صلبه ثم ينهض بنا بطريقة التسامي الى السماء.
كان يريد ان لانفكر بترهات التبرج من خلال خزعبلات السياسة بل يريدنا نفكر ونتصالح مع الله .
يريدنا نعيش بوطننا بالتساوي مع مذاهبنا وبالتوازي مع العوالم الاخرى .
.............
كيف اتصالح مع الله .
وانا بالامس رأيت ابنك يتسلّى بركب جواد ويحيط بهِ الخدم والحشم وابني امامي يتلوى .من الم في بطنه
جراء شرب الماءالملوث بالشوائب .
كيف اتصالح مع الله .
وانا ارى قصوركم تناطح السماء وبيتي يشار عليه ويسمّى حاسم .
كيف اتصالح مع الله .
وذكرياتي كانت متخومة بالامل لقدومكم من اجل رفعة العراق بأهله واليوم
رائحتها تزكم الانوف من الخيبة والاسى .
...........
سادتي اللاكرام .
الا تنزلون من علياء كبريائكم الهشة .المكروهه عند الله وملائكته .
وتجتمعون والرحمن وسطكم .
ثم تلفتون لبلدكم الذي يسكنه فحل الفحول وابو الرجال الصالحين لتصلحو ماافسده الظالمين .
ولكن من اين يدخل الرحمن اذا كان الشيطان يعشعش تحت جببكم .
ياساده يامن بقيتم لنا من تلك الاجداد الكبار لماذا تغورو الى منحدر الضياع والظلام بتاريخ اجدادكم العظام .
عودوا الينا من جديد كفى ميوع مع السافلين .
فأن عدتم اعود وانسى ماجرى وان لاتعودو .
فلابارك الله بكم .
بقلمي
ابن الاشتر
8-22-2020