إذا تخلقت بالأسماء أجمعها
أسماء ربي في خَلق وفي خُلُقِ
علمت أنَّ مع الأمر الذي هو لي
مني وإيّاه فيما كان من نَسَقِِ
لقد أتيتُ على خوفٍ بلا وَجَلٍ
مني ومنه وعهد الأمر في عنقي
لعهده فجرينا نبتغي عِوضا
على التساوي مع الأسماء في طلق
إني تخلقتُ في أسماءٍ صورتِه
بخلقِ من خلق الإنسان من علق
لولا يهيمني حتى يعجزني
فيما ادعَّيت فأمسى منه ذا ملق
إني لأشكو أليم الوجدِ والحرقِ
لذا تراني ذا شوقٍ وذا قلقِِ
لا أبتغي حِوَلاً عنه ولا عِوضاً
فإن بدا طبقٌ رحلت عن طبقِ
دخلت منه إليه فيه عن نظرٍ
فوافق الكشفُ في صبحٍ وفي غَسَقِ