بدأت شركة فيسبوك اليوم الجمعة بالضغط من أجل تشريع يسهّل على المستخدمين نقل الصور ومقاطع الفيديو إلى منصة تقنيّة منافسة، وذلك في التعليقات التي أرسلتها إلى لجنة التجارة الفيدرالية قبل جلسة استماع عن هذا الموضوع مقررة في 22 أيلول/ سبتمبر المقبل.
وأصبحت قابلية نقل البيانات – التي تعد علاجًا محتملًا لشركات التقنية الكبيرة التي تُصعِّب سيطرتها على مواد وسائل التواصل الاجتماعي على المنافسين الصغار الانطلاق – جزءًا رئيسيًا من الجدل الدائر بشأن مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة وأوروبا.
وفي شهر نيسان/ أبريل الماضي، سمحت فيسبوك للمستخدمين في الولايات المتحدة وكندا بنقل الصور ومقاطع الفيديو إلى خدمة الصور من جوجل Google Photos للمرة الأولى – وهي خطوة من المرجح أن تساعد الشركة في الرد على المنظمين والمشرعين الأمريكيين، الذين يحققون في ممارساتها التنافسية والادعاءات بأنها تخنق المنافسة.
وقال (بيجان ماداني) – مدير الخصوصية والسياسة العامة في فيسبوك لرويترز: “غالبًا ما تصدر لجنة التجارة الفيدرالية تقارير بعد ورش العمل هذه … أعتقد أن توصياتها يجب أن تتضمن تشريعات مخصصة لقابلية النقل”.
وتدعم فيسبوك مشروع قانون قابلية النقل الذي يُجري بالفعل جولات في الكونجرس ويُسمى (قانون الوصول) من السناتورين الديمقراطيين (ريتشارد بلومنتال) و(مارك وارنر)، والسيناتور الجمهوري (جوش هاولي). وقد يتطلب الأمر منصات تقنية كبيرة للسماح لمستخدميها بنقل بياناتهم بسهولة إلى خدمات أخرى.
وأضاف ماداني أن منصة التواصل الاجتماعي تضغط أيضًا لمزيد من الوضوح بشأن أنواع البيانات التي يجب أن تكون قابلة للنقل، ومن المسؤول عن حماية هذه المعلومات أثناء انتقالها إلى خدمات مختلفة.
وتعد قابلية نقل البيانات مطلبًا بموجب قانون الخصوصية الأوروبي المسمى (اللائحة العامة لحماية البيانات) GDPR وقانون خصوصية كاليفورنيا المسمى (قانون حماية المستهلك في كاليفورنيا) CCPA.
وطورت فيسبوك أداة نقل البيانات الخاصة بها كعضو في (مشروع نقل البيانات) Data Transfer Project – الذي شكِّل للسماح لمستخدمي الويب بنقل بياناتهم بسهولة بين مزودي الخدمة عبر الإنترنت متى أرادوا، وتعد حسابات فيسبوك، وجوجل، ومايكروسوفت، وتويتر، وآبل من بين المساهمين فيه.