بينما كان الرسام ساشا جفري عالقا في دبي بسبب فيروس كورونا، حول قاعة احتفال في فندق "أتلانتس النخلة"، بدبي، إلى مساحة للعمل، لبناء لوحته، التي تبلغ مساحتها 1980 متراً مربعاً.
وعند اكتمالها في الشهر المقبل، سيتم بيعها بمزاد العلني على أمل جمع 30 مليون دولار للأعمال الخيرية.
ويحمل هذا العمل عنوان "رحلة الإنسانية"، إذ يعادل بحجمه أربعة ملاعب للرابطة الوطنية لكرة السلة.
وفي مكالمة فيديو من الفندق، يقول الفنان: "كنت عالقاً في دبي وأردت أن أصنع شيئاً مؤثراً.. شيء يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً حقاً".
تتألف اللوحة من أعمال قدمت عبر الإنترنت من أطفال من جميع أنحاء العالم، حيث تتمحور مواضيعها حول الاتصال والعزلة خلال الوباء.
وبدوره، يطبع الفنان أعمال الأطفال على الورق ويدمجها في لوحته.
وقال جفري:"طلبت من أطفال العالم إرسال أعمالهم الفنية التي تدور حول مشاعرهم الآن وعواطفهم.. نحن، كبالغين، نجد هذا أمراً صعباً. وجدنا الأشهر الخمسة الماضية صعبة ومربكة ومحبطة ومخيفة للغاية. لكن تخيل كيف يشعر طفل يبلغ من العمر 4 سنوات".
ومن المتوقع أن تستغرق اللوحة 24 أسبوعاً وتتألف من أربعة أقسام، حيث يمثل أحدها "روح الأرض"، بينما تشير الأقسام الأخرى إلى الطبيعة والإنسانية والكون بشكل أوسع.
وبمجرد الانتهاء من العمل الفني، ستشاهده معلقاً بشكل عمودي في برج "برواز" دبي، كما سيعرض على أعلى مبنى في العالم، وهو برج خليفة.
وبالتالي، سيتم تقسيم اللوحة إلى 60 قطعة منفردة، بقياس 30 متراً مربعاً لكل قطعة، ليتم وضعها في إطار وبيعها بشكل فردي في مزاد بدبي في شهر ديسمبر/ كانون الأول.
وقال جفري: "نهدف إلى جمع 30 مليون دولار، والتي ستخصص لمساعدة أكثر الأطفال فقراً في العالم، من ناحية التعليم والصحة"، مضيفاً: "كل شخص يشتري لوحة، سيمتلك جزءاً من أكبر لوحة تم إنشاؤها على الإطلاق في العالم، لكنهم سيمتلكون جزءاً من التاريخ، لأن ما نفعله بهذه الأموال أمر ضخم".
ويذكر أن المشروع جزء من مبادرة "Humanity Inspired"، التي تتشارك مع جمعيات خيرية بما في ذلك اليونيسيف واليونسكو لمساعدة الأطفال المحتاجين.