.
لا أحملُ اسمكَ
على أوراقي الثبوتية
ولا يحملهُ أطفالي في سجلاتهم المدرسية
ولا يدخلُ معي للصحفِ والمجلاتِ التي اكتبُ فيها
ولم يعرف لذة التواجد مع اسمي بمكانٍ واحد
ورغمها
يرنُ اسمكَ في أذني
كحلقٍ ذهبي من أيامِ الطفولة
اسمكَ في فمي
شجرة “أركانه” خضراء
أركانه لا تشيخُ أبداً
-2-
لم أعرفكَ
ليسَ لديَ فكرة عن لونكَ المُحبب
اسم المغني المفضل لديكَ
نوع الزهور التي تُحب
السبب الذي يدفعكَ للبكاء
ورغمها أستطيعُ بهذا العماء الكلي عنكَ
أن أُشيرَ إليكَ من بين الملياراتِ على هذه الأرض
ف.. قلبكَ لمسني ولمستهُ
حينما كان يمسحُ الدمع من عينِ أمي
وهي تهزُ “مهدي النحاسي ” حزينة ووحيدة
ببيتنا القديم في كوباني
كيفَ لا أستدلُ عليكَ
كيف لا أعرفُ الأغنية الرقيقة التي رافقت “هدهدات” أمي الحزينة
من حدودِ الريف المغربي البعيد .
-3-
لأصلَ إليكَ
ولدت الحرب الطويلة في بلادي
هربتُ بقلبٍ جريحٍ ومهجورٍ
من كل ما أحببتهُ هناك
لأتوسدَ عشب الألفة للمدنِ الغريبة
التي تنتمي لها
هجرتُ أمي
قطعتُ سبع دولٍ
قشرتُ ملح الأجساد التي أحببتها عن جلدي
فطمتُ فمي من حليب أمي والحنين
أضعتُ صورة أبي في البحر
لوحتُ بجبهتي التي حرقتها شمس اللجوء
للموتِ مراراً
فقط لأصلَ إليكَ
لأعانقكَ
بهشاشة ِالناجين من الحربِ
أنا التي كلما سقطت نجمة من قلبي
هتفتُ :
لقلبهِ
لقلبهِ
لقلبِ ضَمّتهِ ..المُنتهى .
منقوول