قصيدة جميلة عن المدينة المنورة لشاعر طيبة : محمد ضياء الدين الصابوني ، عضـو رابطـة الأدب الإسـلامي العـالمية
قلـب المتيـم هائـم بهواهـا
هي طيبة عم الوجـود سناهـا
زرها وقبل تربة قـد مسهـا
قدم الحبيب من الجنان براهـا
كم ذا يكابد من يفارق مرغمـا
ويحب من أجل الحبيب ثراها !
فتراه دوما هائما في روضهـا
مستعبـر العينيـن يدعـو الله
متضرعا فـي ذلـة ومهابـة
والروح مصغية إلى نجواهـا
وسفينة الأشواق قد أرست بها
في حيرة ،سبحان من أرساهـا
كم سالت العبرات في جَنَبَاتهـا
كم صعدت أعماقنـا الآهـات!
إني إذا ذكرت لتهمـي أدمعـي
وأعيش أيامي علـى ذكراهـا
ماذا أقول ؟ وقد شغفت بحسنها
ملكت على عيني طيب كراهـا
تحلو بها الأيام وهي مريـرة
حتى ولو جار الزمان وتاهـا
أيام أمرح ناعما فـي جوهـا
وتحفنـي بحنانهـا عينـاهـا