تخطط تايوان لإيقاف المبيعات المحلية لخدمات البث الصينية عبر الإنترنت التي تديرها شركات، مثل بايدو وتينسنت، وذلك وفقًا للوائح الصادرة هذا الأسبوع، لكنها لا تخطط لحظر الخدمات.
ولطالما ارتابت تايوان الديمقراطية، التي تطالب الصين بأنها أرضها السيادية، بالمحاولات الصينية للتأثير في سكانها، من خلال استخدام الأخبار المزيفة المنتشرة على الإنترنت والجهود المبذولة للتأثير في وسائل الإعلام التايوانية.
وقالت وزارة الشؤون الاقتصادية: إن القواعد التي تمنع الشركات التايوانية من البيع أو العمل كوكلاء مبيعات لخدمات البث الصينية عبر الإنترنت ستدخل حيز التنفيذ في 3 سبتمبر.
وأوضحت الوزارة أن خدمة (iQiyi) من بايدو تقدمت بطلب في عام 2016 لتأسيس شركة فرعية في تايوان، لكن تم رفضها؛ لأن الشركات الصينية لا يمكنها تشغيل خدمات البث عبر الإنترنت هناك.
ومع ذلك، قالت اللجنة الوطنية للاتصالات: إن تايوان لا تمنعهم أو تحظرهم.
وقال نائب رئيس المفوضية وونج بو تسونج (Wong Po-Tsung) لوكالة رويترز: يمكن للناس المشاهدة ودفع الاشتراكات في الخارج، مضيفا أن المسؤولين سيضمنون عدم المساس بحقوق المشتركين.
وقضت اللجنة في شهر مايو الماضي، بعد شهور من الجدل، بأن مقدمي خدمات البث عبر الإنترنت في الصين لن يعلنوا عن خدماتهم في تايوان.
وقالت (iQiyi) المدعومة من شركة بايدو (Baidu)، التي تشبه نيتفليكس، في بيان صادر: إنها تولي اهتمامًا وثيقًا بالوضع، وإنها تعتقد أنه لا ينبغي أن تصبح هدفًا محددًا للتشريع.
وأضافت: “نتمنى أن نرى الإدارات الحكومية التايوانية المعنية تدرك فوائد اقتصاد السوق المفتوح”.
ويوجد في تايوان شبكة إنترنت غير خاضعة للرقابة، على عكس الصين، التي تحجب مواقع، مثل: جوجل وفيسبوك وتويتر.
ولا تحظر تايوان أيضًا الوصول إلى التطبيقات الصينية الشهيرة، مثل (WeChat)، أو مواقع، مثل (Baidu)، بينما لا تسمح الصين للشركات التايوانية بتقديم خدمات البث عبر الإنترنت.
وتعرض عمالقة الإنترنت الصينيون لضغوط دولية، بقيادة الولايات المتحدة، حيث أمر الرئيس (دونالد ترامب) شركة بايت دانس بسحب عمليات تطبيق مشاركة الفيديو تيك توك من الولايات المتحدة في غضون 90 يومًا.
وقالت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية الأسبوع الماضي: إنها تحقق في (iQiyi) بعد أن اتهمها أحد المستثمرين بتضخيم أرقام المستخدمين والأسعار.