صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 22
الموضوع:

لماذا يبكي الشيعة على الحسين ما يقارب الف وأربعمائة عام!؟

الزوار من محركات البحث: 97 المشاهدات : 1246 الردود: 21
الموضوع حصري
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    الحُــــــــــر
    تاريخ التسجيل: November-2014
    الدولة: والشعراء والصورُ
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 9,378 المواضيع: 674
    التقييم: 12542
    مزاجي: أرى السعادة.. آتيـة
    أكلتي المفضلة: طعام حلال
    موبايلي: iphone 15
    آخر نشاط: منذ 4 يوم
    الاتصال:

    لماذا يبكي الشيعة على الحسين ما يقارب الف وأربعمائة عام!؟

    سألني شخص لطيف وبطريقة لطيفة سؤالاً عن القضية الحُسينية هذا نصه: لماذا الشيعة يبكون الحسين الف وأربعمائة سنة تقريباً!؟

    الإجابة بنظري هنا تحتاج إلى أن تختلف عما طُرح كثيراً في إجابة هذا السؤال.. لماذا؟ لأنه ليس بسؤال جدلي فيحتاج إلى أدلة شرعية وأسانيد، بل هو سؤال أستعلام أو أستفسار جاء عن طريق مصادفة بعض الغرابة، و لكي تزيل أي غرابة تحصل لديك لامر ما عليك إلا سؤال محدثها.. من هذا الباب جاء ذلك الشخص فسألني، وهو يستحق جواباً لطيفاً أيضاً كما تقدم.

    لا أحتاج أن أذكركم وأذكر نفسي بأن الجواب سيأتي بقدر المعرفة الفقيرة التي لدي.. فعذراً من الأمام الحُسين عليه السلام ومنكم لفقر الإجابة. (١)

    أقول : في البدء هل البكاء محرم؟ لا طبعاً.. إذًا نحن متفقون على ما يحصل ليس بمحرم ولكن لا يوجد تفسير عقلي له! ...... إذًا نُكمل.

    هل البكاء على الإمام الحُسين عليه السلام لأنه أستشهد؟ لا.. رغم إن شهادته لم تكن طبيعية! كان أمراً مهولاً.. لقد أستنزف الحسين كل ما يملك في تلك المعركة.. عياله وأهله وأصحابه ودمه! وكذلك ما جرى على عيالـه بعد المعركة.. لم يكن هيناً عليه. (٢)

    لمـى البكـاء إذن؟

    الإمام الحُسين لم يكن شخصاً عاديـا، وذلك يأتي من قربه من رسولنا الكريم (ص) فقد كان أبن بنت رسول الله وخاتم الأنبياء، وهذا أمر لا يمكن النظر إليه بمستوى غير مختلف أو غير مميز، أنا قرأت عن أمم تُقدس آثار حمار كان نبيهم قد أمتطاه، أو نعل كان يلبسـه، فيجعلون لهذا الأخير مزاراً يستذكرونه به.

    الشيعة عاملوا الحسين بما يليق به، فقد كان حبيب نبيهم وحفيده، وكان النبي (ص) هونفسه يبكيه في حياته لانه كان يعلم بما سيجري على الحسين، فقد أخبره جبرائيل بذلك بأمر من الله، هو تعالى أدرى بالمصلحة فيه. فبنوا له مزاراً وأخذوا يزورنه ويبكونه في ذكرى يوم أستشهاده عليه السلام. لدينا في الحديث النبوي والمنقول عن أئمتنا أن النبي كان يوصي بالبكاء على الإمام الحُسين و ذكر إن في ذلك أجرا كبيرا.

    ما الغاية من تلك الوصية النبوية؟ إذاً نحن في اول نقطة الآن.. كان البكاء على الإمام الحسين بوصية من النبي (ص)، ولكن ذلك لا يعطي الإجابة المنشودة! نحتاج إلى ثانيـاً.. وثالثاً ربما.

    ثانياً- الغاية الأولية لـ البكاء (٣) على الحسين هي تخليده، وتخليد الشيء هو بقاءه بتفاصيله مجملة، لذلك حين نستذكر الحسين نستذكر معه كل الذي حصل له، ومن أهم مايُستذكر هنا هو " لماذا أقدم الحسين على هذا الفعل؟" ولأن الفعل كان من رجل من ذرية نبي،وعاش في بيت نبي، وكان أبواه من الصحابة الأولين للنبي فضلاً عن القرابة الشديدة التي بينهم (٤) لذلك نحن نؤمن بأن فعله كان عين الصواب ولولا ذلك الفعل لتغير مسار الإسلام إلى مسار آخر، أقل ما يقال عنه أنه مسار مظلم لا يمت إلى الإسلام بصلـة، وتفصيل ذلك يطول جداً.. لكن مجرد قراءة التأريخ الصحيح لعهد الخلافة في زمن يزيد يكون الجزء الأكبر من الصورة واضحـا. ولكن! ما هي الغاية النهائية -لو صح التعبير- للبكاء على الحسين؟ هذايتطلب نقطة ثالثة وأخيرة.

    ثالثـاً- بعد أن تم تخليد الحسين بذكره وأحياء شعائر الله من خلاله، أحب توضيح الغاية النهائية (كما أسميناها) وذلك من خلال النقاط التالية:

    ١- في ذكر الحسين ثورة

    يحتاج الإنسان إلى التذكير بأمور لعل أهمها يقع في كونه حراً وبالتالي عليه رفض الظلم الذي يقع عليه وبكل المستويات، ولكي لا يتمكن منه الضعف أو التهاون أو التنازل والذي يأتي بطرق متعددة وملونة يصعب تمييزها، كان لابد من وجود قضية محفزة ومشجعة، وماأجمل وأروع أن تأتي تلك القضية من شخص بمستوى الحُسين بن فاطمة بنت محمد خاتم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. فكان الحسين آيقونة الحرية العالمية، حتى وصل الأمرإلى رجل من الهندوس أتخذ من تلك القصة طريقاً يسير به ليحول سيل من الدماء في بلده إلى سيل من السلام والمحبة! فأنتصر.. كما قال " تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر".

    كانت كلمات الحسين مدوية في عهد الظلم الذي كان في زمنه فبقيت صرخة كل مظلوم ثائر. جملة ( هيهات منا الذلة) هدمت إمبراطوريات وأسقطت عروش، والتأريخ يعج بالأمثلة، ولو آمن بقية العرب كما آمن الشيعة بقضية الإمام الحسين وأهدافها لما أحتاجت فلسطين إلى أن تنادي عقود من الزمن بلا مجيب! للأسف. (٥)

    إشكال: وقعت الكثير من الثورات.. ومن الانتفاضات الرافضة للظلم والاستبداد، لم تُبنى على ذكر الحسين وقصتـه! فضلا عن أنه لم يكن جزء منها أصلا! وبالتالي فهي قضية محصورة بطائفة معينة من الناس ولم يقع تأثيرها إلا عليهم.

    أقول : نحن لم نقل بأن جميع الثورات حدثت باسم الحسين! ولكن قلنا أنه تذكير الهي بمستوى رائع للإنسان بضرورة الدفاع عن حريته وكبرياءه، حتى صار لا يدور حديث عن الأحرار إلا وذكر الحسين يتصدر القائمة. كما أضيف هنا شيء مهم.. لم يقدم أي قائد ثائر من اجل الحرية ما قدمه الحسين. لذلك كان مستحقاً لـ لقب أبا الأحرار وبجداره.


    ٢- في ذكر الحسين وحدة

    لو كنت في العراق عزيزي القارئ وقد حضرت الزيارة الأربعينية وذلك الجنون الذي يحصل هناك.. ستدرك إن ذلك ليس جنوناً، بل هو دعوة للوحدة والاتحاد بأسم الحرية، أنا رأيت لأكثر من مرة شخصيات من ديانات أخرى تزور الحسين في هذه المناسبة وغيرها، حتى دفعني الفضول إلى سؤال أحدهم (لم يكن عربياً حتى) عن سبب زيارته فقال لي نصاً : أنا قرأت كثيراً عن الثورات والنتائج التي أحدثتها وركزت على الامتداد الزمني الذي أستطاعت به فرض ذلك التغيير والحفاظ على نتائجه، لكني لم أصادف كهذه الثورة! وذلك الامتداد الزمني للتأثير! فدعاني ذلك للخوض في شخصية ذلك القائد، فأحببته وتأثرت به وحين عرفت إن له قبر معروف.. أحببت زيارته -أنتهى.


    ٣- في ذكر الحسين منفعة عامة

    ذكر الحسين (من إقامة الشعائر و الاستمرار بذكره والبكاء عليه) هو أمر مرتبط بذكر الله،بمعنى؛ أننا حين نستذكر الحسين أنما نستذكر الله، لأنه قتل لله وقدم ما قدم طاعة لله، ولو كانما جرى على الحسين بدافع مصلحة شخصية (حاشاه) لم يهتم أحد لأمره، ولأنمحى ذكره منذ زمن طويل، فبقاء ذكره ليس بخرافة يتمسك بها الشيعة! بل هي واقعة حدثت بشواهد تأريخية متعددة جداً، ولو لم يكن الله ليريد لها الاستمرار بالبقاء خالدة.. لما بقيت إلى اليوم.

    بالإضافة إلى ما تقدم أضيف ؛ ما يجري من عطاء ودعم للطبقات الفقيرة باسم الحسين طالبين بذلك وجه الله تعالى، فهناك المئات من المؤسسات والهيئات ذات الدعم الذاتي للمحتاجين (بقدر المستطاع) هو أمر نبيل وإنساني.. لذلك كانت ثورته الحسين نصرة للإنسانية قبل أن تكون نصرة للدين، ولو قرأت عن الحسين وأصحابه ستجد عزيزي القارىء من هم من ديانات أخرى غير الإسلام.


    ٤- في ذكر الحسين منفعة خاصة

    هذا النقطة تختص بالفرد نفسه، ذلك الذي يؤمن بقضية الحسين ويعمل على دعمها.. نحن نعتقد بان لذلك جزاء أخروي عند الله يوم القيامة، وبالتالي هو نوع من النجاة من العذاب الأخروي، فضلاً عن أنه سيجعل الحياة أكثر عزة وأكثر حرية.. وما أجمل أن تعيش مع عبارة الحسين " هيهات منا الذلة ". وأي بناء شخصية سيكون أجمل من شخصية كان أساسها رفض الظلم والوقوف بوجه الظالم وعدم التنازل عن الحقوق والدعوة إلى احترام الذات واحترام الآخر والسعي إلى الإصلاح والتقويم!؟

    ٥- في ذكر الحسين منفعة أُخرى

    قال رسولنا الكريم (ص) في الحسين (الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة) ونحن نتفق (وخاصة أصحاب الديانات والكتب السماوية) على إن أقوال الأنبياء هي حجج لكونها صادرة في ظل نبوة، وهذا معناه أنها صادرة من الله بطريق غير مباشر، فبالتالي يكون الحسين مصباحاً للهدى، بمعنى إن طريقه هو طريق النور، وفي الطريق المنير لا يتيه أحد. كذلك هو سفينة النجاة.. كسفينة نوح، لم تكن مخصصة لسيدنا نوح وعائلته! بل كانت لكل المخلوقات.

    هنالك سؤال ربما يرد في الذهن.. لماذا أختار الحسين خيار السيف والدم! ولم يكن قد اختار طريق النقاش والمداولة للوصول إلى حل أفضل مما أقدم عليه!؟

    وجواب ذلك واضح فيخطبته حين اقدم على الثورة.. فجاء في جزء منها- هو محل الشاهد- قال : (ألا وأن الدعي ابنالدعي قد ركز بين اثنتين: بين السلة والذلة) والسلة هي سل السيف والقتال والذلة واضحة المعنى بدلالتها على الخضوع والتفريط بالكرامة، و لأنه مجبر على أحد الخيارين ولا ثالث لهما.. ولأنه الحسين بن علي.. فقد أختار خيـار القتال.

    إشكال محتمل الورود أيضاً: إن الحسين إذاً لم يكن ثائراً على الظلم! وإنما أضطر إلى ذلك كما تقدم، فلم يكن أمامه خيار غير المبايعة ليزيد أو القتال.

    أقول : كان ما جاء في خطبته من خيارين واللذان وقع الإشكال معتمداً عليهما، أنما كان ذلك بناء على مقدمات قام بها الحسين أوصلته إلى هذه الدرجة من تطور الأمر و وصوله إلىخيارين فقط، فقد كان مخيراً قبل ذلك بخيارات عدة لعل أولها وأكثر ما ترغبه الدولة الظالمة إنذاك هو الصمت. فالسكوت عند الظلم هو دعم له وتأييد. ولا ترغب الدولة بأكثر من ذلك، خاصة وإن ذلك المؤيد أو الداعم هو شخصية إجتماعية ومؤثرة في المجتمع، فضلاً عن كونه أمام مفترض الطاعة عند الشيعة. ولو سكت الحسين لحظي بكثير من الرضا والعطاء والمناصب من الدولة الأموية.


    بقي شيء مهم نقوله: إن ما يحدث من لطم مؤذي للنفس وتمثيل لواقعة الطف بما يحتويه من مدعاة للاستهزاء ومايقوله بعض الخطباء على المنابر مما جرى على الحسين متطرقين إلى ما يستوجب الذلة له ولعياله وأصحابه.. كل هذا وما يشابهه إنما هو من الجهل والتخبط، والحسين عموماً والمذهب خصوصاً غير مسؤولين عليه. نعم هو يحصل من قبل شخصيات معروفة و بتأييد بعض العلماء.. ولكن من يسأل عن شيء عليه طرق باب المثقفين.. لا الجهال ولا السياسيين.. هكذا تُدرك الحقيقة بنظري.












    (١) سأكون ممتناً لم يملك أضافة لطيفة و واضحة ليضيفهـا، مع الأخذ بعين الاعتبار إن الذي يسأل من خارج الديانة الإسلامية لكنه من أهل الكتاب.. ويسأل من باب المعرفة وليس للجدل أوالاعتراض.

    (٢) كيف علم بما سيجري على عياله من بعده؟ جـ/ كان تقديراً موفقاً منه، فقد كانت افعالهم في المعركة قد دلت على ذلك،فضلاً عن معرفتـه المسبقة بهم.

    (٣) البكاء هنا ليس بمعنى النحيب وغيره! رغم وجود ذلك في ذكر الحسين ولكن المراد منه هو أستذكاره وأستذكار ماجرى عليه، وبالتالي أستذكار أهدافه وغاياته الشريفة لثورتـه سلام الله عليه.


    (٤) ليست القرابة شرطاً في الاتباع والاطاعة، فقد كان من اشد أعداء النبي ص هو من أعمامه وقومه، أنما كان الذكر للتوضيح.. وهو يتحقق بكونه صفة حميدة ومنقبة لهم عليهم السلام بعد ما تقدم اخلاصهم للنبي ومساعدته في نشر دعوته.

    (٥) ربما يقع أشكال هنا ؛ لماذا إذًا لا تقوم الدول الشيعية الان (كالعراق وإيران) بتحرير فلسطين؟ وجوابه يكون عن العراق فقط هنا.. لماذا؟ لأن القضية الفلسطينية قضية عربية ولا دخل لإيران بها (هذا بنظري طبعاً) وإن كانت السياسات الخارجية تُشير إلى غير ذلك.. المهم هنا هو ؛ لا يمكن للعراق وحدة السعي لتحرير فلسطين.. فضلاً عن إن الدولة في العراق فدرالية وليست شيعية فقط! ولا أحد ينكر دور العراق في تلك القضية والسعي المستمر في الحث على تقديم الدورالعربي المشرف.. والتأريخ القريب جداً خير شاهد على ذلك.




    كتبه الفقير : جواد الزهيراوي... الأول من محرم الحرام ١٤٤٢ هـ / بغداد.

  2. #2
    الكون له أسرار
    تاريخ التسجيل: November-2017
    الدولة: حيث انا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 14,430 المواضيع: 646
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 23551
    مزاجي: الحمد لله على كل حال
    المهنة: Energy Engineer
    موبايلي: SAMSUNG
    لا يوجد ما يمكن ان يُضاف الى هذا الجواب العقلي والمقنع..
    شكرا لك اولا جواد على اجابتك الكافية والوافية.. وشكرا لصديقك المسيحي الذي لولاه لما حصلنا على هذا الموضوع الرائع..
    جزاكما الله كل خير وأدام المودة والالفة بينكما

  3. #3
    احساس شاعر
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: بغداد الحبيبة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 61,690 المواضيع: 17,426
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 88499
    مزاجي: متقلب جدا
    المهنة: كرايب الريس
    أكلتي المفضلة: الباجه
    موبايلي: نوت ٢٠
    آخر نشاط: منذ 5 يوم
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى فقار الكرخي
    مقالات المدونة: 17
    جزيت الفردوس

  4. #4
    The taste of berries
    قانوني
    تاريخ التسجيل: March-2015
    الدولة: The land of blackness
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,733 المواضيع: 93
    صوتيات: 42 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 9892
    المهنة: government employee
    أكلتي المفضلة: الحقيقة بأي طعم
    موبايلي: Honor 10X
    مقالات المدونة: 6
    عندما نتطرق للبكاء على فاجعة ال محمد صلوات الله عليهم ( مصيبة ال حسين) فالغالب أدراجه ضمن الرضا على المصيبة وليس السخط عليها و الرضا هنا من أعلى مقامات الصبر و كما حدث مع يعقوب نبي الله وحزن الأربعين عام على يوسف ذلك الحزن هو الرضا بعينه على المصيبة و ليس إعتراض او سخط صاخب حتى لو رافق الرضى آلام نفسية وجسدية مثلما يحدث مع الصائم و ألم العطش والجوع ويحدث مع المريض عند تناول الدواء المر.
    كثير من الناس ومن المسلمين بالتحديد يعيبون الحزن والبكاء حتى وصلنا إلى التناحر متجاوزين قول صلى الله عليه وسلم ( إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب وإنما يعذب بهذا وأشار إلى لسانه، أو يرحم ) وهنا نجيز لأنفسنا و الآخرين إذ اعتبرنا الحزن و البكاء على أحياء مصيبة من ضمن الواردات الشريفة .. فما بالك لو كانت شعيرة من شعائر الله نسبة للإيثار الزخم و التضحية الجليلة في سبيل الله و إعلاء الحق.!
    الكلام كثير... شكرأ للتوضيح القيم.

  5. #5
    من المشرفين القدامى
    الحُــــــــــر
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mohammed K.F مشاهدة المشاركة
    لا يوجد ما يمكن ان يُضاف الى هذا الجواب العقلي والمقنع..
    شكرا لك اولا جواد على اجابتك الكافية والوافية.. وشكرا لصديقك المسيحي الذي لولاه لما حصلنا على هذا الموضوع الرائع..
    جزاكما الله كل خير وأدام المودة والالفة بينكما

    الشكر الكبير لحضرتك أستاذ محمد..
    هذه كلمات كالوسام بالنسبة لي
    دمت قريبا.. يا نقي

  6. #6
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: March-2017
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,047 المواضيع: 187
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3235
    آخر نشاط: 9/January/2023
    شكرا لفتح هكذا مواضيع فكرية في ثورة الامام الحسين

    ويشرفني ان اضيف ما اعتقده

    لماذا البكاء ولماذا اللطم والجزع

    لان مصيبة الحسين ليست طبيعية اعتيادية بل تكوينية شاملة لكل العوالم والازمنة
    بدليل البكاء عليه قبل ان يولد بالاف السنين كما بكاه الانبياء
    وليس بكائهم جاء بطلب وتحفيز وامر سماوي بل لان مقتله ومصيبته تكوينية كما سبق
    واذا عرفنا معنى تكوينية سنعرف لماذا الاجيال تبكي عليه صلى الله عليه

    هل يعرف خطباء الصدفة معنى التكويني والاعتباري والواقعي والضاهري

    معنى مصيبته تكوينية اى نافذة التاثير بكل الوجودات والخلائق ومن ذلك يفور التراب والحجر دما ومن ذلك تبكي السماء وبكاءها مطرا احمرا
    ومن ذلك قصة القارورة عند ام سلمة ومن ذلك قول الامام الصادق بكى على جدي الحسين كل حجر ومدر ومن تقلب في الجنة ومن تقلب في النار الا بني امية الخ
    الامر التكويني شامل ومشع ومهيمن حتى على الزمان


    فالحسين معدن العاطفة وقلب الكينونة وقطب التحفيز الروحي في اعماق الخلائق وليس فقط في اعماق النفوس البشرية

    من هنا نفهم
    حسين مني وانا من حسين
    يتشدق علينا الخطباء السمجين بان معناها انه لولا الحسين لانهار دين محمد وزال واندثر

    انهم يربطون المقولة باشخاص واعداد المسلمين

    فما دام وجودهم بالملايين فالاسلام باق

    نعم النتائج الاولية والفوائد الظاهرية من ثورته عليه السلام الحفاظ على دين جده من الانحراف والضلالة

    لكن النتائج التكوينية هي تكامل الخلائق وحتى الملائكة وتربية الاجيال لانتاج الثمرة الفاتحة لكل الثمرات
    هذه الثمرة يسمونها ال 313 ممحصا مخلصا ناصرا للامام المهدي عليه السلام
    فهؤلاء هم خلاصة وعصارة البلاءات البشرية على طول خطها المؤلم

    اكتفي بهذه الاضافة متشرفا بذكرك للحسين كفكر وقضية انسانية تضرب بجذورها كل عالم التكوين والتشريع

  7. #7
    من المشرفين القدامى
    النبيل
    تاريخ التسجيل: March-2016
    الدولة: مملكة ميشا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 11,353 المواضيع: 1,129
    التقييم: 20352
    مزاجي: هوائي
    أكلتي المفضلة: برياني
    موبايلي: Iphone 8
    مقالات المدونة: 14
    إنّ تأكيد الروايات الواردة في إقامة مجالس العزاء والبكاء على مصاب الإمام الحسين عليه السلام لم ترد في أيّ من الأئمّة المعصومين عليهم السلام حتى رسول الله صلى الله عليه وآله، وكأنّ هنالك سرّاً في هذه المسألة دعا إلى تلك التأكيدات من الأئمة عليهم السلام. وقد تحدثت الروايات عن عِظم ثواب هذه المجالس مما جعل بعضاً يراها نوعاً من المبالغة، فأنكرها ونسبها إلى ((الغلاة))، حتّى قالوا: ((لا بدّ أن يكون هناك تناسب بين العمل والجزاء، فكيف يكون لهذا العمل البسيط ـ كالبكاء على الإمام الحسين عليه السلام ـ مثل هذا الثواب العظيم؟!)).
    وبالمقابل يرى آخرون: أنّ البكاء على الإمام الحسين عليه السلام ولو بقدر جناح ذبابة كافٍ في نجاة الفرد، وإن غرق في بحر الذنوب والمعاصي. فهذا الرأي يرى أنّ قطرة دمع تُذرف على الإمام الحسين عليه السلام كافية لأن تغسل كُلّ ذنب!


    بالنهاية شكررا لك استاذ جواد موضوع يستحق التقدير

  8. #8
    من المشرفين القدامى
    الحُــــــــــر
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقار الكرخي مشاهدة المشاركة
    جزيت الفردوس

    شكراً يا قريب .. امتنان لحضورك.. وتقييمك يا حبيبي

  9. #9
    من المشرفين القدامى
    الحُــــــــــر
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رامي الاصيل مشاهدة المشاركة
    عندما نتطرق للبكاء على فاجعة ال محمد صلوات الله عليهم ( مصيبة ال حسين) فالغالب أدراجه ضمن الرضا على المصيبة وليس السخط عليها و الرضا هنا من أعلى مقامات الصبر و كما حدث مع يعقوب نبي الله وحزن الأربعين عام على يوسف ذلك الحزن هو الرضا بعينه على المصيبة و ليس إعتراض او سخط صاخب حتى لو رافق الرضى آلام نفسية وجسدية مثلما يحدث مع الصائم و ألم العطش والجوع ويحدث مع المريض عند تناول الدواء المر.
    كثير من الناس ومن المسلمين بالتحديد يعيبون الحزن والبكاء حتى وصلنا إلى التناحر متجاوزين قول صلى الله عليه وسلم ( إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب وإنما يعذب بهذا وأشار إلى لسانه، أو يرحم ) وهنا نجيز لأنفسنا و الآخرين إذ اعتبرنا الحزن و البكاء على أحياء مصيبة من ضمن الواردات الشريفة .. فما بالك لو كانت شعيرة من شعائر الله نسبة للإيثار الزخم و التضحية الجليلة في سبيل الله و إعلاء الحق.!
    الكلام كثير... شكرأ للتوضيح القيم.

    هذا ما ابحث عنه من أضافات.. لأني على معرفة بثقافتي المحدودة
    لذلك طلبت منكم الإضافة والتكملة .. دمت معيناً
    بصراحة من شفتك تقرأ الموضوع
    أنت وسيف وفرانك
    ومحمد..
    قلت الله اليستر من الجاي

  10. #10
    من المشرفين القدامى
    الحُــــــــــر
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف حسين مشاهدة المشاركة
    شكرا لفتح هكذا مواضيع فكرية في ثورة الامام الحسين

    ويشرفني ان اضيف ما اعتقده

    لماذا البكاء ولماذا اللطم والجزع

    لان مصيبة الحسين ليست طبيعية اعتيادية بل تكوينية شاملة لكل العوالم والازمنة
    بدليل البكاء عليه قبل ان يولد بالاف السنين كما بكاه الانبياء
    وليس بكائهم جاء بطلب وتحفيز وامر سماوي بل لان مقتله ومصيبته تكوينية كما سبق
    واذا عرفنا معنى تكوينية سنعرف لماذا الاجيال تبكي عليه صلى الله عليه

    هل يعرف خطباء الصدفة معنى التكويني والاعتباري والواقعي والضاهري

    معنى مصيبته تكوينية اى نافذة التاثير بكل الوجودات والخلائق ومن ذلك يفور التراب والحجر دما ومن ذلك تبكي السماء وبكاءها مطرا احمرا
    ومن ذلك قصة القارورة عند ام سلمة ومن ذلك قول الامام الصادق بكى على جدي الحسين كل حجر ومدر ومن تقلب في الجنة ومن تقلب في النار الا بني امية الخ
    الامر التكويني شامل ومشع ومهيمن حتى على الزمان


    فالحسين معدن العاطفة وقلب الكينونة وقطب التحفيز الروحي في اعماق الخلائق وليس فقط في اعماق النفوس البشرية

    من هنا نفهم
    حسين مني وانا من حسين
    يتشدق علينا الخطباء السمجين بان معناها انه لولا الحسين لانهار دين محمد وزال واندثر

    انهم يربطون المقولة باشخاص واعداد المسلمين

    فما دام وجودهم بالملايين فالاسلام باق

    نعم النتائج الاولية والفوائد الظاهرية من ثورته عليه السلام الحفاظ على دين جده من الانحراف والضلالة

    لكن النتائج التكوينية هي تكامل الخلائق وحتى الملائكة وتربية الاجيال لانتاج الثمرة الفاتحة لكل الثمرات
    هذه الثمرة يسمونها ال 313 ممحصا مخلصا ناصرا للامام المهدي عليه السلام
    فهؤلاء هم خلاصة وعصارة البلاءات البشرية على طول خطها المؤلم

    اكتفي بهذه الاضافة متشرفا بذكرك للحسين كفكر وقضية انسانية تضرب بجذورها كل عالم التكوين والتشريع







    تعرف كم اعشق حضورك.. شكراً لهذه الدرر استاذنا الفاضل
    اللهم يرزقك شفاعة الحسين وصحبه متمم الأمر
    اللهم آمين.

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال