في يوم من الأيام بينما كانت فتاة تدخل أحد المحلات التجارية التقت بشاب قدراً أمام الباب، إستوقفها الشاب وبادرها بالكلام قائلاً : يااه كيف مرت هذة المدة الطويلة ولم أرك فيها، حقاً إشتقت إليك كثيراً وأعتذر لك أنني تركتك في منتصف الطريق وبنيت حياتي مع المرأة التي أختارها لي أبي وأستبدلت حبك بحبها وأنجبت منها 3 أطفال، وأتمني حقاً ان تقبلي إعتذاري بعد مرور كل هذة اسنوات .
مرت أمام عينيها كل اللحظات السعيدة التي قضتها مع هذا الرجل كالبرق وتذكرت علاقتهما وسعادتهما معاً، ثم تذكرت كيف تركها يوماً دون أن عذر أو تبرير، تركها لدموعها وحزنها، أحست حينها برغبة شديدة في البكاء ودقات قلبها ازدادت سرعة، ولكنها قررت التماسك و كتمت كل مابداخلها من مشاعر فجاة لتحتفظ بما تبقي لها من كبرائها، ثم نظرت إليه بلا مبالاة شديدة قائله : عذراً من أنت ؟ هل أعرفك يا سيدي ؟ هل سبق لنا أن ألتقينا من قبل ؟ وامام دهشته من رد فعلها، نادت ابنها الصغير من داخل المحل وقالت له هيا بنا يا بني فقد تأخرنا علي والدك الذي ينتظرنا .