إلى عينين بحْريّتين
من حــــــــقِّ العينينِ الأكفــــــا
أنْ ترســــــلَ قــــــلبي للمنفـى
أنْ تُغـــــرِقَ أسطــــــولي الآتي
بعد الإبحــــــارِ إلى المرفــــــــا
أنْ تصـلبَني , أنْ تحــــــــرقَني
فعسى أتطهّــــــر أو أُشـــــــفى
ولَعـــــلّيْ أُخـــــلَقُ ثانيــــــــةً
من موجــــةِ عينيكِ الأصــفـى
من حقّــــكِ يا أحـــلى امـــرأةٍ
حـكْمُ الإعـــــــدامِ , ولو عسْفا
لكن من حـــقّي قبـــــل المــو..
..تِ بأنْ أتمــــنّى , لو خوفـــــا
أنْ أدفــــنَ رأسي في صــــدرٍ
كالبحـــــرِ , يناديني صيفــــــا
وأتــــــوهَ. بعينيكِ. الأغلى
لو يومـــاً آخـــــرَ , أو نصْفـــــا
فأنـــــــا كوّنْتكِ من شِــــــعري
وكبرْتِ به حــــرفاً , حـــــــرفا
وغرسْتكِ عبْـــر شـــــــراييني
رمحـــاً شرقيّــــــاً , أو سيفــــا
نصّبْتكِ فـــــــوق سمـــــاواتي
كإلــــهٍ في نجـــــــمٍ يخـــفــى
وبقيتُ أنــــــا في إيمــــــــاني
لا أخشــــعَ منّي , أو أوفــــــى
أقـــدارُكِ تـــــــدْمي أقـــداري
وقضـــــاؤكِ يبلوني عنفــــــــا
وأنــــا لا أملكُ في جنّـــــــــا ..
.. تكِ روضـــــاً , أو حتى سقفا
من أيــن سأبدأُ يــــا قمــــراً ؟
لا تقـــــــدرُ أشعاري وصْفـــــــا
ما عـــــاد لســــــاني يسعفُني
لكــأنّ الـــــرّيقَ بـــــــه جفّــــا
وكأنّي ضعْتُ بغيـــــر هـــــدىً
غاباتكِ لا تـــرضى كشْفــــــــا
وبريـــقُ الرّعــــدِ يحــاصـرني
وعــواصفُ تُوْسعني عصْفـــــا
جرّبْتُ جميــــعَ تعاويــــــــذي
قدّمْتُ القــــلبَ لهـــــــا زلفــى
كلُّ الكلماتِ تخــــاف البَـوْ .. .
..حَ وتهــربُ خــوفاً , أو ضعفا
وأعــود وحيــــداً في عشـقي
أحــــــــلامي تقتلني نزْفــــــا
وغــــريباً جــاء منَ الأفــــلا ..
.. كِ لأرضٍ لا يـدري عُرْفـــــــا
من حــــقِّ اللألاءِ المنثـــــو ..
.. رِ عـلى كتفيكِ إذا أغـــفـى
أنْ يسبحَ شــــــلالاً من نـــو..
.. رٍ فــوق الدّنيـــا , لو رفّـــــا
تتمنّى الشّـــــمسُ لغيرتهـــــا
أنْ يـــرضى سِلْمـاً , أو حِلْفــا
أوَتقبـــــــلُ غابــــــاتُ اللألا ..
.. ءِ سـوى بالتّبْـــرِ لها صنفـا
يا حقـلَ سـنابلَ يغــزو الأفـ ..
..ـقَ , ويمــلؤه أبــداً عزفــــا
يا سـربـاً من نجْـمـاتِ الليـ ..
..ـلِ تـَزاحَمُ , لو ترضى ضيفا
ضيّعْتُ العمـــرِ , فدثّــــرْني
واغمـــرْني , لو جمــراً مُطْفــا
لو وردةَ دفــــلى , ســـوسنةً
أو طيــراً عشّشَ , كي يدفـــا
حسبي أنْ أغفـــو ســاعـــاتٍ
ولْيصْــدرْ حكْمُكِ , لو حتفـــا
لا يُســــــألُ ربٌّ في خـــــلقٍ
من بعــد الأمــرِ به , كيفا ؟
م