قَد أَمُوت وَأَنَا أَقُولُ الشَّهَادَة
أَوْ قَدْ أَمُوت وَأَنَا أَقُولُهَا أُحِبُّك
وَحِين يواری جثمانی الثری
سيغرق لحدی دَمْعٌ بعدك
ستشتاق جوارحی لِلْمِسْك
مسامعی ستشتاق لِصَوْتِك
حتی روحی سترحل بَعِيدًا
وينادی عَلَيْهَا جسدی لضمك
فَلَيْس ذَنْبِك جنونی بحبك
لَيْس عَيْبٌ سِحْرٌ جَمَالُك
لَيْس جُرْمًا أُنُوثَة بجسدك
بَل ذَنْب قَلْب عَاش لحبك
مَات قبلی عُشَّاق مِن حُبُّهُم
زارتهم الْأَسْقَام بأجسادهم
حتی الْهَوَاء ثَقُل بحزنهم
حتی الْهَوَان لازمهم بِدُورِهِم
فحبك أسمی أَنْ يُقَاسَ بِهِم
فأنتی النِّسَاء كُلُّهَا
وَالْحَيَاة وَجَمَالِهَا
والزهور وعبيرها
وَالْأَرْوَاح وَسِرَّهَا
وَرَاحَة الدُّنْيَا وَنَعِيمِهَا
قَد أَمُوت وَأَنَا أَقُولُ الشَّهَادَة
أَوْ قَدْ أَمُوت وَأَنَا أَقُولُهَا أُحِبُّك
غسان ابراهيم