**** وِسَادَةٌ بَارِدَةْ ****
فَصَبَاحُ الْخَيْرِ إِذَا لَمْ
تَجِدِي رَأْسَكِ فِي صَدْرِي
وَ صَبَاحُ الشَّوْقِ عَلَى
يَدِكِ اليُسٔرَى
إِنْ لَمْ تَتَخَلَّلْ
وَ كََكُلِّ صَبَاحٍ شَعْرِي
وَ صَبَاحُ الْحُبِّ عَلَى يَدِكِ الْيُمْنَى
إِنْ لَمْ تَلْعَبْ وَ كَعَادَتِهَا
كَالطِّفْلَةِ فِي ظَهْرِي
فَصَبَاحُ الْخَيْرِ
صَبَاحُ الشَّوْقِ
صَبَاحُ الْحُبِّ
صَبَاحُ الْوَردِ إِذَا
لَمْ تَعتَبِقِي بِصَبَاحِكِ هَذَا
فَوقَ وِسَادَتِنَا عِطرِي
أَعرِفُ أَنَّكِ نَاسِيَةً
ًتَقْتَرِبِينَ إِلَى أَحضَانِي
بَيْنَ الْغَفْوَةِ وَ الصَّحوَى
تَتَحَسَّسُ تَائِهَةً
أَيْدِيكِ فَرَاغَ مَكَانِي
تَتَحَسَّرُ لَمَّا
تَسْتَشْعِرُ أَنِّي لَسْتُ هُنَا
فَتَعُودُ إِلَيكِ مُمَزَّقَةً
كَرِسَالَةِ عِشْقٍ فَاقِدَةُ الْعُنْوَانِ
أَعْلَمُ أَنَّ فُطُورَكِ هَذَا الْيَوْمَ تَأخَّر ْ
وَ سِتَارَةَ شُرفَتِنَا
عَمْدًا لَنْ تُكْسَر ْ
أَعْلَمُ أَنَّ السِّيجَارَةَ وَ الْفِنْجَانَ بِدُونِي
لَا نَكْهَةَ لَا طَعْمَ وَ لَاسُكَّر ْ
أَعْلَمُ أَنَّ الْعَالَمَ عِنْدَكِ خَارِجَ حُجْرَتِنَا
شَكْلُهُ مُضْجٓر ْ
لكن تَصَاوِيرِي ، فِدْيُوهَاتِي
فِي الْهَاتِفِ عِنْدَكِ شَيءٌ مُبْهِر ْ
أَعْلَمُ جِدًا يَا عُمْرِي
أَنَّ مِسَاجَاتِي
أَوْ جَرَسِي فِي الْمِيسَنْجَرِ
عِنْدَكِ أَحلَى الأَخْبَارِ
وَ عَاجِلَكِ الأَحمَر ْ
الجزار الأنيق