1- النحو وأصلُ المَعْنى:
قال السكّاكيّ في مفتاح العلوم: [القسم الثاني من الكتاب: علم النحو، الفصل الأول: علم النحو ما هو]
علم النحو هو أن تنحو معرفة كيفية التركيب فيما بين الكلم لتأدية أصل المعنى مطلقا
2- تعريفُ أصل المَعْنى:
الغرض من وضع الحروف الاختصار والزيادة تنافيه، ولهذا متى حكمنا على حرف بزيادة لم تُردْ سوى أن أصلَ المعنى بدونه لا يختل وإلا فلا بد من أن تثبت له فائدة
3- أصل المَعْنى ومُقْتَضى الحال:
قال في: الفصل الأول، في ضبط معاقد علم المعاني والكلام فيه
اعلمْ أن مساق الحديث يستدعي تمهيدا وهو أن مقتضى الحال عند المتكلم يتفاوت... فتارة تقتضي ما لا يفتقر في تأديته على أزيد من دلالات وضعية وألفاظ كيف كانت، ونَظم لها لمجرد التأليف بينها يخرجها عن حكم النعيق وهو الذي سميناه في علم النحو أصل المعنى ونزلناه ههنا منزلة أصوات الحيوانات وأخرى تقتضي ما نفتقر في تأديته على أزيد...
يتبيّنُ من النّصوص المورَدَة أنّ مُصطلحَ أصلِ المَعْنى يرادُ به مَعْنى التّركيب في أساسِه وحدّه الأدنى الذي ليسَ بعدَه إلاّ اللّحْن