محتويات
- الأغذية المعدلة وراثيا
- سلبيات الأغذية المعدلة وراثيا
- إيجابيات الأغذية المعدلة الوراثية
- كيف تتجنب اضرار الأغذية المعدلة
هل تعلم ما هي الأغذية المعدلة وراثيا سلبياتها وايجابياتها؟ هل فكرت في البحث عن الأمر سابقا؟ فجميعنا قد نتناول الكثير من الأطعمة المعدلة وراثيا دون معرفة، عادة ما يستخدم المزارعون التعديل الوراثي للأغذية ليعطي نكهة أو سمات مرغوبة متنوعة، مثل تكبير الحجم أو تغيير اللون، ويرغبون في جعل النباتات أكثر مقاومة للحشرات والأمراض المختلفة، ويمكن أن يتسبب التعديل الجيني في تحسين النكهة أو القيمة الغذائية.
الأغذية المعدلة وراثيا
يشير مصطلح المعدل وراثيا، إلى أي شيء قد تم تعديل حمضه النووي عن طريق استخدام تقنية الهندسة الوراثية، ففي الأغذية يتم التعديل الوراثي لتحسين النمو ومقاومة الآفات وسهولة الزرع، ويعمل التعديل الجيني على تسريع عملية النمو، والدراسات تشير إلى أن نحو نسبة 80% من الأطعمة التي توجد بالأسواق قد تم تعديلها وراثيا، وللبعد عن تلك الأطعمة قد تقوم بزراعتها بنفسك، أو الشراء من أماكن بيع الأغذية العضوية.
سلبيات الأغذية المعدلة وراثيا
الأغذية المعدلة وراثيا لها سلبيات بجانب الإيجابيات، ولكن النقاش حول أضرار الأغذية المعدلة كبير ومستمر وساخن، فهناك أقاويل كثيرة عن وجود أضرار على المدى الطويل، ولكن البعض يرى أنه لم يتم إثبات ذلك بالأدلة القاطعة، أما عن سلبيات الأغذية المعدلة وراثيا فهي:
- يلاحظ بعض الناس وجود ردود فعل تحسسية عند تناول أطعمة معينة، حيث يرى البعض أن الأغذية المعدلة وراثيا لديها احتمالية أكبر بإثارة التفاعلات الحساسية لدى البعض، ولكن البعض يرى أن ليس هناك أدلة قاطعة على أن تلك الأطعمة تزيد من التفاعلات الحساسية.
- يرى بعض الباحثين أن تناول الأغذية المعدلة وراثيا يساعد في تطور السرطان، واحتمالية إصابة البعض به بسرعة، حيث أن مرض السرطان ينتج عن طفرات في الحمض النووي، لذلك من الخطير أن يتم إدخال جينات أخرى للجسم، بواسطة الأطعمة المعدلة وراثيا، ولكن رغم ذلك لا يوجد دليل قاطع على هذا الأمر حتى الآن، وأوضحت جمعية السرطان الأمريكية أن لوجود دليل على هذا الأمر سيستغرق وقت أطول في البحث.
- هناك قلق من الباحثين أن الأطعمة التي تم تعديلها جينيا، قد يؤثر على قدرة الجسم على مقاومة الجراثيم أو الدفاع عن الجسم ضد المرض، فالتعديل الوراثي يحدث ليعزز من مقاومة النباتات المزروعة للأمراض ويجعلها أكثر تحملا للمبيدات الحشرية، ويرى الباحثين أن هناك فرصة محدودة لانتقال الجينات الموجودة في الأغذية المعدلة وراثيا إلى خلايا الجسم أو البكتيريا الموجودة في الأمعاء، فبعض الأطعمة تحتوي على جينات تكون مقاومة لبعض المضادات الحيوية، وتلك المقاومة من الممكن أن تنتقل لخلايا الجسم، وهذا القلق الكبير على مستوى العالم نظرا لأن الكثير من الأشخاص أصبحوا مقاومين للمضادات الحيوية ومن المحتمل أن تساهم هذه الأطعمة المعدلة في هذا الأمر، وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن مخاطر نقل الجينات للخلايا محدودة، ولكن كإجراء احترازي قامت بوضع الإرشادات لمصنعي تلك الأطعمة المعدلة وراثيا.
- هناك بعض الأبحاث التي تقلق من خطر التهجين، ويحدث التهجين بسبب اختلاط الجينات من بعض الأغذية المعدلة وراثيا مع الموجودة في الأغذية التقليدية.
- تؤثر الأطعمة المعدلة جينيا على كافة أعضاء الجسم بشكل عام، وقد تسبب الشعور بالضعف والتعب على المدى الطويل من الاستخدام المتكرر لتلك الأطعمة.
- هناك بعض الأبحاث التي تتخوف من تأثير ذلك الأمر على البيئة، حيث تسبب ذلك الأمر في تطوير عدد كبير من الحشائش المقاومة للمبيدات الحشرية، وبالتالي مواجهة مشكلة تؤثر على حصاد المحاصيل الزراعية.
- منظمة الصحة العالمية قامت بتصنيف غليفوسات على أنه مادة مسرطنة، وهناك دراسات تشير إلى أن العديد من الأشخاص تعرضوا لكمية كبيرة من الغليفوسات يعانون من السرطان وحالات مرضية خطيرة.
إيجابيات الأغذية المعدلة الوراثية
الأغذية المعدلة وراثيا لها إيجابيات مثلما لها سلبيات، رغم التخوف الكبير من سلبياتها، وعن المميزات التي تقدمها الأطعمة المعدلة جينيا هي:
- تساعد الجينات المعدلة على حماية المحاصيل من الحشرات والآفات.
- هناك بعض الجينات التي تعتبر بروتينا ساما للعديد من الحشرات والآفات، وأوضحت الدراسات أن تكنولوجيا الجينات المعدلة قللت من استخدام مبيدات الآفات الكيميائية بنسبة 37%.
- تم تعديل بعض المحاصيل لتساعدها على تحمل الظروف القاسية مثل الجفاف، ومثل مقاومة الأمراض والظروف الجوية الأخرى.
- هذه العوامل تساعد الأشخاص مصنعي الأغذية المعدلة وراثيا والمزارعون، على خفض التكاليف، وتزيد من الإنتاجية نظرا لنموها في ظروف جوية قاسية، وقدرة هذه النباتات على تحمل الأجواء القاسية.
- التعديل الوراثي للأطعمة يساعد في رفع القيمة الغذائية للأطعمة، على سبيل المثال فقد تم تطوير محصول الأرز الذي يحتوي على نسبة عالية من بيتا كاروتين، وذلك للمساعدة في منع العمى للمناطق التي تعاني من نقص حاد في فيتامين أ في النظام الغذائي الخاص بهم.
- يستخدم التعديل الوراثي للأطعمة في تحسين النكهة وفي تحسين مظهر الأطعمة، وبعض الأبحاث تشير إلى أن هذا الأغذية المعدلة وراثيا بالحد المسموح آمنة للمستهلكين، ولكن البعض قد يستخدم هذه الطريقة بشكل غير آمن.
- ساعدت المحاصيل المعدلة وراثيا، في توسيع نطاق تطوير صناعة الثروة الحيوانية، حيث تشير الدراسات إلى أن أكثر من 93 في المائة من فول الصويا والذرة المصنوع من الجينات المعدلة وراثيا، بجانب استخدام 70% في المائة من فول الصويا في تغذية الماشية، فمعظم الماشية التي يتم تربيتها من أجل اللحوم والبيض والألبان يتم تغذيتها من خلال المحاصيل التي تم تعديلها وراثيا.
كيف تتجنب اضرار الأغذية المعدلة
لكي تبتعد عن الأغذية المعدلة وراثيا، يمكنك محاولة زرع النباتات في منزلك أو مساحة خاصة بك، خاصة أن بعض الأشخاص أتجهوا بالفعل في وقت سابق بزراعة بعض النباتات في منزلهم، يمكنك البحث عبر الإنترنت عن طريقة زراعة النباتات المختلفة في المنزل مثل الطماطم والبصل والنعناع وغيرهم.
يمكنك أيضا الشراء من أماكن بيع المنتجات العضوية والتي تم زراعتها بشكل طبيعي تماما، قد تكون مكلفة بعض الشيء، ولكن ستحميك من أضرار الأطعمة المعدلة وراثيا، ومن أشهر الأطعمة التي تم تعديلها( الكانولا، البرسيم، الأسبارتام، القطن، حبوب الذرة، حليب البقر، بابايا، فول الصويا، شمندر، السكر، كوسه، القرع الأصفر).
يجب على مصنعي الأغذية كتابة أن هذه الأطعمة معدلة وراثيا، وذلك لإعطاء الحرية للمستهلك بشراء المنتج من عدمه، فقد يتخوف البعض من الأضرار الكبيرة لتلك الأطعمة، والتي ذكرناها سابقا والتي قد تصل إلى السرطان، أو يرغب البعض في شرائها بسبب النكهة المختلفة الخاصة بها.
يمكنك سؤال البائع قبل الشراء إذا ما كانت هذه الأطعمة معدلة وراثيا أم لا، أو شرائها من أماكن بيع المنتجات العضوية الموثوق بها، فقد يقوم البعض بخداعك وبيع الأغذية المعدلة وراثيا على أنها أغذية طبيعية، لذلك عليك التأكد من مصدر الشراء، سواء من تجارب الأشخاص حولك، أو من تقييمات المتاجر على الإنترنت.
أو يمكنك البدء في زراعتها في منزلك بخطوات بسيطة لن تكلفك الكثير، ولكن تحتاج إلى الصبر والجهد للحصول على محاصيل تقليدية، فقد تأخذ بعض الأغذية وقت طويل حتى تنضج ويمكنك استخدامها في المنزل