لندن .. إختتام أعمال المؤتمر العالمي الأول الخاص بتعريف جرائم الابادة الجماعية للشعب الكوردي
لندن: بحضور عدد من أعضاء البرلمان الأوربي وأعضاء مجلس اللوردات البريطاني ووفد رفيع المستوى من حكومة إقليم كوردستان ونائب رئيس البرلمان النرويجي وعدد من الخبراء والمختصين الدوليين في مجال الجينوسايد وأكاديميين وصحفيين وممثلي الأطراف السياسية الكوردستانية والعراقية وجمع غفير من أبناء الجالية الكوردية في بريطانيا، نظمت ممثلية حكومة إقليم كوردستان في بريطانيا، يوم الخميس 17/1/2013،المؤتمر العالمي الأول بتعريف جرائم الإبادة الجماعية للشعب الكوردي.بحث المؤتمر جملة من المحاور السياسية والأكاديمية، كما إستعرض عدد من الشهود الكورد من ضحايا الجينوسايد الذين عايشوا تلك الأحداث وشاهدوا بام أعينهم جرائم النظام العراقي البائد.
وفي مستهل المراسيم ألقت بيان سامي عبدالرحمن مندوبة حكومة إقليم كوردستان لدى بريطانيا كلمة رحبت من خلالها بالضيوف الكرام، وأشارت إلى أهمية عقد هذا المؤتمر والذي يتعبر الأول من نوعه من حيث عدد ومستوى المشاركين من مختصين وأكاديميين وأصحاب القرار من عدة دول، وأافت ممثلة حكومة إقليم كوردستان : يجب عدم إتاحة المجال وبأي شكل من الأشكال للدكتاتورية في إستخدام أسلحة الدمار الشامل، وقالت أن صدام حسين لم يحكم عليه بسبب جرائم الإبادة الجماعية للشعب الكوردي، ولحد الآن فقط أعترفت كل من الشويد والنرويج بالإبادة الجامعية لشعب كوردستان. هناك أكثر من 27000 مواطن بريطاني شاركوا في جمع التواقيع الألكترونية لدعوة حكومتهم للإعتراف الرسمي بالجينوسايد الذي تعرض له شعب كوردستان، ودعت الحكومة البريطانية إلى الإستماع إلى صوت هؤلاء المواطنين.كما شارك كل من السادة آرام أحمد وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين وفلاح مصطفى رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان ود. بيرنارد كوشنير وزير الخارجية الفرنسي السابق ود.محمود عثمان عضو مجلس النواب العراقي وعدد من الساسة والأكاديميين والخبراء القانونيين الأجانب.هذا وإستنكر السياسي الفرنسي ووزير الخارجية السابق د.بيرنارد كوشنير خلال كلمته صمت المجتمع الدولي عندما تعرض الشعب الكوردي إلى جرائم الإبادة الجماعية، وناشد العالم إلى أن الوقت قد حان الآن لتعريف مجتمعاتهم بجرائم الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الكوردي، وأضاف: رأينا بام أعيننا ما حدث في حلبجة عندما ذهبنا هناك لمعالجة ضحايا تلك الكارثة. والآن فقد حان الأوان لمتابعة جميع الأدلة. وليس لي أية شكوك بأن تلك الجريمة كانت إبادة جماعية، وكان من واجب المجتمع الدولي حماية الشعب الكوردي في العراق.وفي سياق أعمال المؤتمر قدم عدد من المختصين والخبراء عدد من البحوث في مجال القانون الدولي والأكاديمي أكدوا من خلالها أن الوقت قد حان لدفع قضية الإبادة الجماعية للشعب الكوردي إلى مراحلها النهائية وإلى الإعتراف العالمي بشكل رسمي وتعويض الضحايا، وأنهم سيستمرون في نشاطاتهم في هذا الإطار لتعريف المجتمع الدولي وبالتالي الإعتراف الرسمي العالمي بهذه الجرائم.هذا وسرد عدد من ضحايا حلبجة والأنفال قصصهم ومعاناتهم، ودعوا المجتمع الدولي إلى إنصاف الشعب الكوردي وتسليم من ساعد النظام العراقي السباق إلى المحاكم الدولية.
وفي ختام المؤتمر عرض فلم وثائقي عن أنفال قرية كولجة من إخراج روبرتس كوين.
لمشاهدة وقائع المؤتمر العالمي الخاص بتعريف جرائم الابادة الجماعية للشعب الكوردي
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غسان العراقي
