السلام عليكم
بحثت في مواطن عدة عن مصطلح الالحاد وجدته مرتبط بنتائج العلم التجريبي ارتباط الطفل بامه
حيث يؤمن الملحد بوجود الاسباب المادية التي يفسرها العلم فقط ولا يقبل فكرة ما وراء الطبيعة ...الخ
من المواضيع التي وقف الملحد عن الاجابة عليها هي المواضيع التي لا علاقة لها بالتفسيرات العلمية مثل الاخلاق والوعي والروح ...الخ
ففي الاخلاق اتجه كبار الملحدين على جعل الاخلاق مبدأ نسبي لا مطلق والفرق انه يتغير بوجهات النظر عكس المطلق المبني على قاعدة اساسية تنبثق منها الاخلاق اذ الاعتماد على المفاهيم الحياتية مثل السعادة والرخاه لا يعتبر مرجع مطلق للاخلاق لانه يختلف من شخص الى اخر ما تراه سعادة قد يراه غيرك شقاء وبهذا تختلف وجهات الاشخاص دون ان يوجد اساس اخلاقي يرجعون له ان اختلفوا
لهذا اغلب الملحدين امثال جان بول سارتر وريتشارد لم يستطيعوا وضع قاعدة اساسية ومطلقة للاخلاق
كما قال فيودور دوستويفسكي
"إذا لم يكن الإله موجودا فكل شيء مباح"وفي لقاء تلفزيوني
سُئل الفيزيائي الشهير الملحد لورنس كراوس:
"لماذا يُعتبر زنا المحارم خطأ؟" فردّ قائلا: "ليس من الواضح بالنسبة إليّ أنه خطأ!"
من الواضح إذن أنه لا يوجد هناك دستور أخلاقي ثابت أو مرجعية قيمية مطلقة عند الملاحدة، ومن ثمّ فإن الالتزام بلوازم الإلحاد ومقتضياته يجعل الملحد ساقطا في نسبية لانهائية من القيم، الأمر الذي يؤدّي إلى إيمان الملحدين ببعض الأخلاقيات الصادمة، مثل تصريح لورنس كراوس بإيمانه بصحّة زنا المحارم في مناظرته مع حمزة تزورتيس
وكذلك يرى بيتر سنجر ان ممارسة الجنس بين الانسان والحيوان امر محمود طالما يؤدي الى استمتاع الطرفين !!!
لكن ليس جميعهم غير خلوقين الاغلب منهم يؤمن بالاخلاق ولكن لا يوفر قاعدة للاخلاق
فالإستجابات العصبية، والسلوكيات الغرائزية، عملية غير واعية، قد نجدها في بعض السلوكيات التي يمارسها الإنسان كما يمارسها الحيوان، أما السلوك الحر القائم على الوعي والإرادة والقدرة على الاختيار والتمييز فهو حتماً مختلف عن الحالة الغرائزية.
والعمل على تطبيق قانون البقاء للاصلح إجتماعياً سوف يؤدي إلى أثار مدمرة للوجود الإنساني، فتمييز البشـر بحسب الجينات الوراثية يفتح الطريق أما صراع عرقي تنقلب معه كل المفاهيم الأخلاقية إلى مفاهيم لا أخلاقية، فيصبح الخير شر، والعنصـرية فضيلة، العدل ضعف، والظلم قوة، والإنصاف سخف، والرحمة جهل، وهكذا تكون الحقوق فقط للأقوى والأكثر صموداً.
العقل متضمنا الوعي ..
هو ادراك الشخص للمحيط الخارجي عن طريق منافذ الوعي المتمثلة بحواس الانسان الخمس
يرى من يؤمن باحادية المخ ان الانسان مادة لا مشاعر ولا حس ولا وعي وجعل الانسان مجرد روبوت تسوقه خلايا مكونة للجسد
يقول عالم الفيزياء الملحد ليوناردو مولدينوف بأنه "ليس هناك تفسير فيزيائي للوعي"
يرى المؤمنين بمادية العقل انه لا وجود للشعور بالالم وان مركز الالم في الدماغ يتم عن طريق ايعازات جرح اليد او الطعن بالسكين
ويمكن دحض هذه الاحادية والتاكيد على وجود وعي (عقل) يدرك الامور ويتحكم بالمخ عكس تصوراتهم بان الانسان مادي الاساس
أن العقل يستطيع إدراك المعاني الكلية المجرّدة من كل طابع حسي مثلا عندما تنظر للنار تدرك انها تحرق وعندما تنظر للون تدرك وعندما تاخذ نظرة فيزيائية ان الانسان لا يطير يبنى لك وعي بان الانسان لا يطير ..
وهناك مقال مشهور للفيلسوف الملحد توماس ناجل بعنوان: ما هو الشعور أن تكون خفاشًا؟ (What Is It Like to Be a Bat)
اشارة الى عجز العلم عن تفسير الادراك الانساني
وينقل لنا العلم تجربة على ان العقل لا يتبع المخ
وفي الروحدلّل ولدر بنفيلد (من أشهر جراحي الأعصاب) على صحة النظرية الثنائية للعقل والمخ، وذلك بعد جمع العديد من الملاحظات السريرية على المرضي مفتوحي الدماغ ووضع تلك الملاحظات في كتاب أسماه بـ "غموض العقل The Mystery of Mind"، واستدلّ بنفيلد على الفروق بين العقل والمخ من ملاحظاته على استجابات المرضي الذين يتعرّضون لتنبيهات دماغية، إذ لاحظ أن هناك تعارضٌ ين الاستجابات العصبية وإرادة الشخص. وهذا التعارض يدلّل على وجود اختلاف بين خصائص العقل وخصائص المخ؛ فلو أن المخّ يمثّل العقل لكانت الإثارة المخية تعكس ما يريده الشخص. ولكي تتّضح هذه الصورة وتبرهن قام بنفيلد بتنبيه للمركز العصبي الخاص بحركة اليد وكنتيجة طبيعية تحركت يد المريض، إلا أن الأمر الذي ينطلق منه بنفيلد هو ما عبّر به المريض من قوله بأن يدي تحركت رغمًا عني. وهذا يعني في وجهة نظر بنفيلد أن هناك إرادة ترفض هذه الحركة توجد خارج المخّ والذي عبّر عنه بالعقل. كذلك قام بنفيلد بتنبيه مركز الكلام وعلى إثره عجز المريض عن إخراج الكلمات بمعنى أن بنفيلد كان ينبّه مركز الكلام ويطلب من المريض أن يتلفظ بكلمة "فراشة" مثلًا، وكنتيجة طبيعية عجز المريض عن القول بذلك مع رغبته وتحفّزه للتلفّظ بها. وبعد أن أوقف بنفيلد تنبيه تلك المنطقة قال المريض بصوت عالي وكأنه فكّ من عقال "فراشة". وهذا الأمر في وجهة نظر بنفيلد يشير من جانب إلى صراع المخّ مع الإرادة "العقل". وبالجملة، فإن مجموعة تلك الملاحظات السريرية تؤكّد على أن مركز العقل لا يخضع لجوانب مادية صرفة
يقول ستيفن "أنا أعتبر الدماغ كجهاز كمبيوتر يتوقف عن العمل عندما تفشل مكوناته"
فاذا توقعنا ان الدماغ مركز الحياة حسب فهمنا لقول ستيفن فانه حتى الآن لم يحدث أن تم زرع الرأس السليم في جسد حيوان ميت وعاش, مما يثبت أن الرأس لا قيمة لها بدون الحياة التي في الجسد
و إذا كان العلم قد فشل حتى الآن في نفي الروح بدليل قاطع, إلا أنه قد ظهر للعلم أن نقل الأعضاء يتطلب شرطين أساسيين, الأول سلامة العضو المنقول حتى و إن كان هذا العضو هو العقل, و الثاني وجود جسد حي يستطيع أن يهب الحياة لذلك العضو المنقول, و لا أقصد بالحياة القدرة علي تغذية العضو بالدم و الأكسجين و الغذاء, بل اقصد ما وراء ذلك من مادة الحياة التي يسميها الإسلام بالروح التي تحرك الجسد و تعطيه الإدراك
فبعد هذا الملخص هل انت ملحد حقا ؟
ام انها مجرد حجة للتجرد من مبادئ مجتمعك وعاداته .. ومحاولة لبناء اختلافك عن بني جنسك
هل تستطيع اثبات الوعي الانساني عن طريق فيزياء الكم ؟ انك تشعر بالوجود والاشياء التي من حولك
هل لديك القدرة لدحض التجارب التي اكدت على وجود علاقة للادراك الانساني وارادته في تحريك يده من عدمه ؟
هل تستطيع اثبات حقيقة الاخلاق المطلقة التي عجز عن الاجابة عليها كبار الملحدين مثل ستيفن واينبرج ؟
كيف لشيء غير عاقل ان ينتج عاقلا ؟
فهل يمكننا ان نتخيل ان الطبيعة ممكن ان تنتج هاتفلا مثلا
هل يمكنك نقل راس (جهاز الكيمبوتر) الى جسد اخر ميت باعتبار الحياة بالدماغ السليم ؟
كيف يمكنك وضع قاعدة اساسية للاخلاق .. مثلا زنا المحارم او الجنس الذكوري او الجريمة ؟
هل تعتبرها من ضمن الاخلاق فان اعتبرتها فما هي قاعدتك خارج منظومة الاسلام ؟
وان اعتبرتها من الاخلاق هل تتعارض مع البقاء للاقوى والبقاء للاصلح الدارويني الذي قسم الانسان على اساس تمييز طبقي ؟
مصادر كتابة الموضوع
الحتمية
الكمومية
الالحاد والاخلاق
الاخلاق
ستيفن
الوعي
العقل
الوعي ليس مادة
التعليقات تقيم