لا يوجد حدود لذاتية الاراء كونها تتبع هوى قائلها .. ووفق مبدأ المباح لا يحكم هذه الذاتية قانون مطلق
ولهذا تجد كل القوانين التي شرعت بارضية صلبة كانت دستورا للحياة الكريمة على الارض
نووورتني استاذ
اشبه بطاقة البطارية المحركة للمادة
وهذه الروح لا تتجزء كما يحدث في الذرات بل نسيج ترابط غير مادي يرتبط بالمادة بشكل اساسي بحيث لا يمكن للمادة ان تكون لها ارادة لرفع اليد مثلا دون وجود لهذه الروح
ولهذا تجد ان الجنين لا يستطيع الحركة عندما ينبت اللحم في الاشهر الاولى الا بعد ان تدب الروح فيه
نوووورت استاذ
خلق الانسان بنظام كوني خاص بوعي وارادة حرة لا تجبره على المسايرة .. يستطيع بادراكه محاكاة الواقع ومن حوله كل شيء يتبع لاحصائية فريدة من المسلمات التي تندرج ضمن تخصصات الانسان الحركية .. الاشياء التي نستطيع بناء الفرضيات عليها وانطوائية التفكير تندرج ضمن الاستجابة للايعازات التي يفسرها الانسان لما يجري حوله
نووورتني
ولو جئنا للعلم التجريبي سيضعنا امام الواقع بالتجارب الحية التي اجراها عندما نقل راس قرد مع الاستمرار مختبريا في ضخ الدم له ونقل الى جسد ميت لم يستطيع احياء الجسد وهو ما ثبت ان الدماغ السليم لا يعني احياء الميت فالجزء الاول تحقق والثاني لم يتحقق وكذلك خوف ستيفن نفسه على الحكم بتجربة نقل رأس لزميله بالفشل .. رغم عبرقيته واضافته للعلم الا انه لم يتقبل فكرة ان يكون الانسان ثنائي
نووورتي
نعم هذه المرجعية الربانية هي القاعدة الاساسية للاخلاق فلو بقي بدون قاعدة لعم الشر وبطل الخير وزاد زنا المحارم ولاصبحت الحياة البشرية غابة تسوقها الاراء المتناقضة والافكار الغرائزية
فلا يوجد نظام اخلاقي فطري بقدر ما هو قاعدة توجه الانسان للافضل ولسلوك احسن
ومن هنا برز السؤال الذي طالما بقي متداول هل الاخلاق فطرة ام اكتساب ؟
يمكن الحكم على ذلك بوضع شخص في كهف بعيدا عن القيم والعادات ورؤية نتيجة ما سيفعله لو نشأ في الطبيعة بدون اكتساب اي قاعدة خلقية
سيكون اشبه بالحيوان وفق مبدأ البقاء للاقوى
نووورتني
متابعه ..
اختصرت الموضوع ثلاث مرات وبتنقيحه بالمصادر ادعمت الموضوع ببعض الافكار .. كان اجابة لابسط الاشكاليات التي وقف امامها ريتشارد وجان وستيفن وغيرهم ممن لم يجدوا قاعدة للاستناد عليها لاثبات مادية الانسان .. وايضا رسالة للملحدين هل انتم ملحدين حقا ؟
عندما تسئله عن السببية و النسبية و الكم واصل الانواع والعديد من النظريات التي لو اطلع على الانتقادات الموجهة لها لوجد الحقيقة امام عينه
الكثير مما يخفى علي الانسان لكن هل يستطيع معرفته لا .. فلا زال الثقب الاسود والمادة المظلمة والاكوان الموازية محل افتراض الى الان لم يثبت للانسان معرفته ...
للمعرفة حدود ولا كل شيء لا يرى غير موجود
نوووورتني
يقول الفلاسفة الدين يعطي للحياة هدف ومعنى ، ومن ينفي "وجود الله" فهو يعيش حياة عبثية بلا معنى،
الأنسان منذ لحظة وجوده في هذا الكون كان يبحث عن اله ، لأن هذا البحث ارتبط بعلة وجوده و وجود هذا الكون ، حاول الملحدون تبسيط محاولات الإنسان الأول في البحث عن اله، حيث وصموا هذه المحاولات بالخوف من الظواهر الطبيعية لأنه لا يعي أسباب حدوثها فكان يتصور أن هناك كائن ميتافيزيقي يدفع الى حدوث هذه الظواهر ، ولكن الحقيقة ان طبيعة الانسان مرتبطة بشكل غير واعي بخالقها وهذا الارتباط يدفعها للبحث عن أساس وسر كينونة ذاك الكائن الخفي الذي الهمها الشعور والإدراك والوعي ،
يدعي الملحدون أن الحياة نشأت من خلال اتحاد بعض العناصر في ظروف معينة انبثقت عنها الحياة ، ولكن السؤال الذي طرحه بعض العلماء هناك امامك طاولة من الرخام ، هل يمكن أن تتصور ، لو افترضت مرور مليارات السنين او زمن لا نهائي ، ان هذه الطاولة يمكن أن تتحول بصورة مفاجئة او تدريجية الى مدركة وواعية لما حولها ، وواعية بهويتها بالطريقة التي تعي بها الأمور ؟؟ لا يمكن أن تعقل حدوث ذلك،بمجرد أن تدرك طبيعة المادة المكونة من كتلة ،طاقة، تدرك أن طبيعتها تجعل من المستحيل أن تصبح مدركة او تفكر او تقول انا.
لكن موقف الملحدين يتمثل في أنه في نقطة معينة من تاريخ هذا الكون ،المادة الغير مميزة ، عند نقطة معينة ، انبعثت فيها الحياة ، وبعد ذلك اصبحت واعية ثم قالت انا.
يسأل دوكينز وآخرون ، من خلق الله؟؟
من الواضح أن الموحدين والملحدين متفقون على شيء واحد ،، وهو أنه إذا كان هناك شيء ما موجود ، فيجب أن يكون هناك شيء ما يسبقه، وأنه دائم الوجود..كيف جاء هذا الواقع الابدي؟؟ الجواب هو لم يأت مطلقا لأنه موجود على الدوام. اختر أمر من أمرين : اما الاله او الكون،لابد من شيء دائم الوجود .
عند هذه النقطة يقول الملحدون تفسير الكون هو انه موجود منذ الأزل ، لكننا لا نستطيع تفسير حالة الوجود الأزلي التي جاءت بهذا الكون. هذا الكون عصي على التفسير ويجب أن يقبل كما هو .
في المقابل يصر الموحدون على أن الإله ليس عصيا على التفسير ، وجوده عصي على فهمنا.
أما موضوع الوعي ….
لا زال الكثيرون من العلماء يعتقدون أن الوعي عبارة عن منطقة أو عملية في الدماغ تجتمع عندها كل المكونات فيتحقق فيها الوعي .
اما الاخلاق اعتقد ليس لها علاقة بالالحاد او التدين لأن بعضها مكتسب من البيئة وبعضها طبيعة انسانية ، لأننا نجد كثير من الملحدين أخلاقيين وبعض المتدينين عكس ذلك وان لم يصرحوا بذلك علناً
هذا ما استطيع ان اقدمه في موضوعك المتشعب في نقاش مواضيع مهمة ودقيقة.
تحياتي