{آينشتاين} بطل مشروع برليني جديد ضد نسيان التاريخ
بعد مرور 80 عاماً على تولى النازيين السلطة يجب أن تظل ذكرى الجرائم التي ارتكبوها باقية، وفي هذا السياق تذكِّرنا العاصمة الألمانية على مدار العام 2013 بـ"الخسائر المؤلمة" التي تكبدتها المدينة جراء عمليات التشريد والقتل، حسب قول عمدة برلين كلاوس فوفيرايت (الحزب الديمقراطي الاجتماعي).
ومن المخطط في الأشهر المقبلة إجراء مئات الفعاليات والمشروعات على تلك الخلفية، حيث سيتم في كل مكان في المدينة وضع أعمدة دعائية تلصق عليها السير الذاتية لشخصيات برلينية ومعلومات عن الأماكن ذات الأهمية التاريخية.
وقال المركز الألماني للإعلام : إن الحملة تبدأ في 30 كانون الثاني نفس يوم تولى النازيين السلطة العام 1933 عند بوابة براندنبورج. وأعلن مدير المشاريع الثقافية في برلين موريتس فان دولمين أن الأعمدة الدعائية هناك تعرض ما يزيد على 200 وجه من بينها شخصيات معروفة مثل ألبرت آينشتاين الذي يعد أحد أبرز أبطال هذا المشروع.
ويرجع السبب إلى تخليد ذكرى الكتاب والفنانين والموسيقيين والأطباء والمحامين والمدرسين إلى دورهم الكبير الذي لعبوه فى مطلع الثلاثينيات على تشكيل الحياة فى برلين، إلا أنه تم تهميشهم بل وملاحقتهم على يد النازيين.
كما صرح فوفيرايت قائلاً: "النازيون دمروا التنوع الذي كانت تحظى به برلين المنفتحة على العالم فى العشرينيات والثلاثينيات فى وقت قصير وبعواقب وخيمة".
وأشار فان دولمين إلى أنه يشارك في هذا العام الذي يحمل عنوان "تنوع مسه الدمار" أكثر من 120 مبادرة من جانب جهات عدة تتمثل في متاحف ومؤسسات خيرية ودور محفوظات وكنائس ومسارح وفنانين وهيئات حكومية. ويتعلق مضمون الفعاليات بتداعيات دكتاتورية النازية على الحياة المجتمعية. وسيكون هناك صفحة على الإنترنت بخصوص هذا الموضوع إلى جانب إقامة المعارض والمحاضرات والحفلات الموسيقية.