قالت شيريل ساندبرج (Sheryl Sandberg)، مديرة العمليات في شركة فيسبوك: إن المنصة ستزيل منشورات ترامب إذا انتهكت معايير الشركة، مما يمثل أول تحد مباشر للرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية في شهر نوفمبر.
ويمثل هذا التصريح خروجًا عن سياسة فيسبوك السابقة التي رفضت تنظيم المحتوى الذي ينشره القادة المنتخبون.
وقالت ساندبرج في مقابلة مع قناة (MSNBC)، بعد سؤالها حول مراقبة الشركة لخطاب ترامب الذي يسبق انتخابات شهر نوفمبر: عندما ينتهك الرئيس معايير خطاب الكراهية لدينا أو يعطي معلومات خطأ عن قمع الناخبين أو فيروس كورونا، فإنه يجب إيقاف ذلك.
وفي محاولة لحماية نزاهة الانتخابات، أعلنت فيسبوك الأسبوع الماضي عن مركز لمعلومات التصويت يربط الناخبين الأمريكيين بمعلومات دقيقة حول التصويت قبل انتخابات 2020.
وقالت عملاقة الشبكات الاجتماعية التي واجهت انتقادات في وقت سابق لفشلها في إبقاء اللاعبين الأجانب ذوي النوايا الخبيثة بعيدًا عن منصتها خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016: إن مركز معلومات التصويت سيكون متاحًا عبر فيسبوك وإنستاجرام.
وفي مواجهة مقاطعة إعلانية من أكثر من 400 معلن واضطراب من موظفيها، قالت ساندبرج في وقت سابق: إن الشركة تعمل على إزالة خطاب الكراهية من المنصة ليس لأسباب مالية أو بسبب ضغوط المعلنين، بل لأنه الشيء الصحيح الذي يجب فعله.
وفي الشهر الماضي، بدأت عملاقة الشبكات الاجتماعية بإضافة تسميات إلى منشورات فيسبوك من السياسيين الفيدراليين والمرشحين الرئاسيين التي تتضمن معلومات رسمية حول كيفية التصويت، وذلك حتى يتمكن الناس من الوصول بسهولة إلى أحدث معلومات الانتخابات الرسمية.
وقالت فيسبوك: إنها بنت أحد أكثر الأنظمة تقدمًا في العالم لمكافحة التدخل في الانتخابات، وهي تعمل دائمًا على تحسينه.
وتواجه الشركة حاليًا ضغوطًا سياسية في الهند بسبب مزاعم بأنها تفضل حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة بها.
ونفى قادة في حزب بهاراتيا جاناتا، الذين كانوا في قلب الجدل الذي اندلع بعد تقرير في صحيفة وول ستريت جورنال زعم أن سياسات محتوى فيسبوك تحابي حزب بهاراتيا جاناتا، نشر أي منشورات على منصات التواصل الاجتماعي لديها القدرة على إثارة المشاعر المجتمعية.
وانتقد موظفو فيسبوك الشركة في وقت سابق من هذا الصيف عندما قررت عدم إزالة أو تعديل منشورات ترامب في أواخر شهر مايو، التي أشار من خلالها إلى احتجاجات (Black Lives Matter).
ومع ذلك، في وقت سابق من هذا الشهر، حذفت الشركة مشاركة ترامب لمقطع فيديو ادعى فيه أن الأطفال شبه محصنين ضد فيروس كورونا، وقالت فيسبوك: إنها أزالت المنشور لأنه يحتوي على ادعاء كاذب.