تمزق النسمة عن جسدها قميص الهواء، وهي تتنقل بين ظلال أشجارٍ، أرسلت اوراقها مع كلّ عاصفة، بحثاً عن عصافير مجهولة، نشرت غسيل زقزقتها، على حبالكِ الصوتية .
تمزق النسمة عن جسدها قميص الهواء، وهي تتنقل بين ظلال أشجارٍ، أرسلت اوراقها مع كلّ عاصفة، بحثاً عن عصافير مجهولة، نشرت غسيل زقزقتها، على حبالكِ الصوتية .
يجف وحده ، يتشقق عطشاً إلى حب .. يعوي ذئبٌ في عتمة صدره !
ويطير خفاش كان غافياً على جسده ، فيسألكِ في رسالةٍ نصية :
( تحبيني ؟ ) ولا يصلها أي رد !؟
ساعة أو أقل..كـ دهر إن عجز الحرف عن الفهم.. حادت بي الطريق عن الجمر، وساقت خطواتي إلى الجبل، نظرت فإذا الماء يشتعل، والريح تلوذ بأعجاز النخل.. قلت أعوذ بالله من سوء الظن، أغلقت الباب واسترحت .
شعر من فرط التعب أنهُ يتحول دخان ، وقضى ليلته كاملة يردد، ( ربِّ أقبضني إليك) ، ذلك الذي كان علىٰ باب الرسائل يتنتظر..
حائط مهدوم ، عشرات العبارات ، في الطريق إليه .
العصافير ، لا تبرح المكان ، كأن دمع الأم ، بحيرة .
شموع الذكرى ، في العتمة ، تشع ، شاهدة قبر الشهيد .
وجه الباب ، فهو مسدود ، بعض اللتفاتات ، لايعول عليها .
حين دنا البابُ ، أولاهُ ظهره ، صفع البابُ بالإغلاق ، زخرف الإطار .
فراشة ترفرف ، زهرة تنشر عبيرها ، رحمة بالأحضان.