المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fairy touch
العزيز راهب ..
اذكر جيدا ً دقائق قراءتي نص ديما سكران اول مرة ، اذكر جيدا احساسي حين اكملت القراءة ...
كنت احسدها من كل قلبي ..لأنها امسكت بتلابيب انتباهي سطرا بعد سطر ...بلغة تتمازج فيها السخرية بالوجع ...و الكوميديا بالمأساة الصغيرة تلك ...التي كانت كبيرة في عين صاحبتها ..فقط لأن هناك من نفخ في الجمر فصار ناراً ...
و هنا احب ان اشاركك بعض النقاط الظريفة التي عمدت فيها الكاتبة للألتصاق بالواقع من طرف خفي ..
١. قول عمتها لها يوما ان هناك جدة لأم دنيا كان شعرها مجعدا و هي من اورثتها هذه الخصلات ...
و هنا نعود الى المسامير الواقعية المتبادلة بين عوائل الوالدين ..فالعمة تبرىء عائلتها من هذا الذنب الجلل و تلقي بالتهمة في فناءعائلة الام الخلفي ..
( بسمار اصلي و مزنجر )
٢. محاولة الكاتبة لفت نظرنا الى خصلة انسانية ، بل عقدة بشرية ..و هي ان الانسان ملول فظيع ، يبحث دائما عما بيد الاخرين و يتمناه ..و لا يرى ما يتمتع هو به من جمال ..
فالخطيب صاحب الشعر الاملس كان قد عاش عمره يشعر بالملل من هذا المنظر ...و ما لبث ان اختار من لا تشبه منظره ..و ترك صاحبات المكانس المنسدلة ...لأنه يمتلك ذات المكنسة
...
كما ان قريبات دنيا عانين من ملل جعلهن يرين تسليتهن في الانتقاص من صاحبة صفة مخالفة ، لا صفة بشعة ..بل مخالفة فقط ..و كن في تسليتهن تلك يفتحن جرحا غائرا في روحها ...
٣. دنيا كانت تظن ان قريباتها من الفتيات اصبن بالغيرة بسبب خطبتها ، بينما اسمح لنفسي بالحكم على الموقف بأنهن كن غيورات منها قبل ذلك ...بسبب كونها مختلفة عن قطيع المكانس المنسدلة ذاك .
عموما ...حضرت ُ لأشكرك على مشاركتنا قراءتك الممتعة ...
و ايقاد شعلة الحياة في حادثة النص ..
شكرا جزيلا .