.
تبويب صارم للشهيق،
سنواتٌ على الشاشة، الشهاداتُ قبل الوظائف،
واللغاتُ بكل عذابها تحت خانة اللغات.
أين ذهبت كل تلك الأيام الضائعة، تجريب العمى
هلاوس تخبُّ على جدران الغرفة
أين الذنوب
والحزن المفاجئ أمام تل من الفاكهة على عربة يد في شارع منسيّ.
سنواتٌ بلا انتظار ولا جنازات،
خالية من الإحباط المقرف، من قضْم الأظافر
ومن نسيان مفتاح البيت داخل البيت.
ليس فيها حتى نافذة واحدة مفتوحة
ولا رغبة مؤجلة في القفز إلى الغياب
حياة متخمة بالإنجازات،
مغسولة من عكّ الحياة نفسها
كدليل قاطع على أنّ صاحبها
طمس أخيرا علاقته بالطين
منقوول