.
لا أفكر بهذهِ الحرب بتاتاً ..
أو بالحزنْ النابت في بطنِ القصيدة
و لا بمعولِ أبي و الفزاعات الموزعـة في بستانه ببساطةٍ مُدهشة ..
أفكرُ كيف أحول رأسي إلى غابةٍ معتمة مليئة بالأدغال
تُمّثْلُ روحي حين تفتقدك
غابة لا يجدني فيها أحد
اشجارها طويـلة ، و أوراقها يابسة الخيبات
ابتكرُ حِيلةً عليها لتصير صديقتي
كأن اقفُ أمام كلَ شجرة بطريقة مهذبة و اهديها وجعًا واحدا
شجرة
شجـرة ..
حتى انتهيْ
ثم أهربُ مسرعةً في وجـلٍ مدفوعةً بحقدِ غيابك ،
اتركُ بكاءهن و لعناتهن
اقفُ عند مخرجِ الغابة بكامل خسائري
و أهتـــــــفُ :
أنا اُحبكَ ، و أنتَ جميل كحُزنِ الشجر !
تلعنني شجرة ما ..
أكررُ النداء :
يااااالله
تلعنني شجرة أخـرى ..
جسدي يسقط
تختفي الغابة و رأسي يتحول إلى عُشبةٍ صغيرة
الآن
كيف لي أن أصبح شجرة .. ؟!
منقوول