بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
إشارة إلى التساؤلات حول الفرق في إقامة المجالس الحسينية في موسم عاشوراء الحسين عن غيرها من المناشط المسموحة في الأسواق والمجمعات والملاعب أحب أن أوضح أن طبيعة الأنشطة بالمجالس الحسينية من حسينيات ومآتم لها خصوصيتها وتختلف عن الأسواق والملاعب من حيث التعرض ومستواه ومدى الخطورة نظراً لما قد يصاحبها من ممارسات قد تشكل عوامل خطورة مثبتة علميا في العدوى والإصابة وهي كما يلي:
1/ التحدث والكلام بالقراءة والخطابة ومايتبعها من صراخ وعويل وبكاء ورفع صوت وترديد ومشاركة في المصيبة بالنعي والعزاء واللطم من قبل الحضور في المآتم قد تزيد احتمالية انتقال الفيروس.
2/ التواجد في مكان واحد فقط َومحيط مغلق محدود من قبل مجموعة من الأشخاص لمدة طويلة وفترة زمنية متواصلة قد تزيد مستوى الخطورة في الإصابة بالمرض.
3/ الإفرازات التنفسية وغيرها من مخاط ودموع وبلغم وغيرها من سعال والتي قد تظهر أثناء البكاء والتفاعل مع المصيبة قد تزيد فرصة انتقال العدوى.
4/ التراخي والتساهل والتكاسل الذي قد يطال البعض فقد لايلتزم في كامل الإجراءات الوقائية والتدابير الإحترازية من لبس الكمامة أو ترك المسافة الآمنة خصوصا في التواجد والتفاعل مع المصيبة الحسينية داخل المجلس والإرهاق والتعب الذي قد يطال البعض من طول المدة والتفاعل فدون قصد قد ينزل الكمامه ويتحرك من مكانه وهذا قد يعرض نفسه أوالآخرين للخطر لاسمح الله.
5/ كلنا مع الحسين ونعشق الحسين والشعائر والمآتم وأبناء تلك المجالس ومن روادها ومقيميها لكن هناك ضرورة ومقصد وهو حفظ النفس لاتقل أهميتها عن إقامة الشعيرة ومما لاحظناه نحن َوالعديد من الزملاء الأطباء عند حضورهم عدد من المجالس الفترة الماضية ومما يصلنا أيضا هو عدم الالتزام التام والتقيد الكامل بجميع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وصعوبة تطبيق واحتواء ذلك من قبل الحضور أوالقائمين والخطيب وتجاوزها أو التراخي عنها في بعض المجالس ووصل في بعض الأحيان إلى حضور من لديه أعراض تنفسية وحرارة ومصابين لتلك المجالس لذا ضمان ذلك من المستحيل ولا مجاملة في الرأي الطبي لذا وجب التنويه وكانت التوصية بأن الأسلم والآمن هو إقامتها وحضورها إلكترونياً درءاً للإصابة بالعدوى وحفاظاً على سلامة وصحة من نحب ومن يعيشون معنا من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وهذا فيه استمرارا وإقامة للشعيرة وضمان دون تعطيها.
وأخيراً السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى أولاد الحسين جميعا ورحمة الله وبركاته.