يا زائرًا حُلُمِيْ ، ولَيلِيَ قَدْ حَلَكْ
في الصَّدْرِ شيءٌ ، فانْتظِرْ كَيْ أسألَكْ
ماذا تُسَمِّي ما فَعَلْتَ بحالَتِي.
مِنْ بَعْدِ طَيْفِكَ مَا ترَبَّعَ و امْتَلَكْ
ولَّهتَنِي ، حتَّى جَفَوْتُ عنِ الكَرَى
و تَرَكْتَ ذِكْرَكَ لِيْ، لِيَسْلُكَ ما سَلَكْ
و غدا دَمِيْ جَمْرًا ، يُذِيبُ حُشاشَتي
فارْفِقْ بحَاليَ ، إنَّ حُبَّكَ قَدْ مَلَك
إنِّي لأَبْحَثُ عنْكَ في قِطَعِ الدُّجَى
عَلِّيْ أرى عينَيْكَ في ألَقِ الفَلَكْ
سبحانَ من خلَقَ المحاسنَ كلَّها.
و بأجْمَل الأوصافِ ربِّي جَمَّلَكْ
رِفْقًا بِحَالِي ، يا مَلِيْكَ عَوَاطِفي.
أيُّ الذي عن جمرِ دمعيَ أشْغَلَكْ
و أنا الذي خَبَّأتُ في صَدْرِي هَوًى
بِجَمِيــــعِ آياتِ المَحَبَّةِ رَتَّلَــــكْ
ما أظْلَمَ الحُبُّ الذي يجتاحُنـِي
و يَقُولُ قَلْبِيْ رَاضِيًا: ما أعْدَلَكْ
إنِّي المُتَيَّمَ، و أنْتَ المُشْتَهى
والرُّوحُ في كَفَّيْكَ تَهْتِفُ : أعشقك..
محمود الترجمان