يا ظبية العشق العهدٌ بيننا باقِ
أم صار شعريَ حبراً بين أوراقي
يا من عتبتُ عليها وهيَ قاسيةٌ
ما أثمرَ العَتبُ الا فضلَ إرهاقِ
طرقتِ بابَ الهوى حتى لكِ انفتحتْ
أبوابُ قلبي فما أمسكتُ أشواقي
سقيتني خمرَ عينيكِ على ظمأٍ
واليومَ أسألُ أين الخمرُ والساقي
وسحرُ وجهكِ أخّاذٌ فما نفعَتْ
لمّا فتكتِ بقلبي رُقيةُ الرّاقي
ناجيتُ طيفكِ حتى لا يفرّقنا
في عتمةِ الليلِ. الا بعضُ طُرّاقي
ما ردّني بعدَ نأيٍ عنكِ غيرُ هوىً
منكِ تغلغلَ في أعماقِ أعماقي
أقطّعَ الدّلّ حبلاً بيننا فإذا
بالحُلمِ بدّدهُ في ليلنا الزّاقي
وهل نقضتِ بلا عذرٍ مواثقنا
إني معاذ الهوى ما انفكّ ميثاقي
فكيف بعدَ وُرودِ الماءِ نتركهُ
ظمأى ونعلم ما في العمر من باقِ
رحماكِ آسرتي لا تبتغي شططاً
وفي يديكِ إذا ما رمتِ إعتاقي
قلّبتِ قلبي فُوَيقَ الجمرِ فاتئدي
يا من أردتِ بجمر العشق إحراقي
شكوْتُ بُعدكِ حتى ظُنّ بي خَوَرٌ
ما كان لولا الهوى من أُمّ أخلاقي
إن لم تعودي فقولي كلما خطرتْ
في البال ذكرايَ في صمتٍ وإطراقِ
ضيّعتِ حُباً إذا ما كنتِ صادقةً
فأبكي عَلَيْهِ بدمعٍ منكِ مُهراقِ
م