غاب الذي سكن الأجفان والحدقا
فأذبلَ الزهرَ في الوجدان والورقا
ولم يودّعْ فؤادا كانَ يغدقه
طِيبَ المشاعر وسْط النبض إن خفقا
لم يلتفتْ لجريح راح ينشده
تضميد جرح بلحظ العين لو رمقا
داس الوداد، محا ما نال مِنْ كَلفٍ
كالسهم للهجر يوم النكبة انطلقا
فالعينُ من بعده لا دمع تذرفه
وذا اللسانُ لوقع السهم ما نطقا
وذي الجوارح غصّت بالفتور ولم
تسري الدماءُ بها فالقلبُ قد فُلقا
يا ليتَهُ قال لي: يا خِلُّ ليس لنا
حظ فدعني وشأني.. كان قد رفقا
يا ليته حين قلبي دقّ قال: كفى
ولم يسايرهُ زيفا .. ليته صَدقا
يا أيها الهاجر القاسي عفوتُ فكنْ
في راحة .. ودعائي: أن ترى الألقا
سامحتُ هجرَك فاهنأ دون معذرة
سيبلغُ الطيبُ في وجدانيَ الأفقا
م