تم الزواج بشكل سلس ومر علي الزوجين شهر كامل وكانت حياتهم هادئة وفي إحدى الليالي كانت الزوجة هانئة آمنة تنام بجوار زوجها، أما هو فكان مازال ساهرًا ويتابع التلفاز وبجواره هاتفه الذكي وفجأة سمع هذا الصوت المميز الذي يشير إلى أن هناك إشعار له على الفيس بوك وعندما نظر إلى هاتفه وجد أنه طلب صداقة ولكنه من فتاة.
فأثار ذلك فضوله فقبل الصادقة حتى يعرف من تكون تلك الفتاة التي تقدم على ارسال طلب صداقة لشاب، وبعد قبول طلب الصداقة جاءته رسالة كانت تقول أنا …… وأنا أعرف بأنك أصبحت رجلًا متزوج ولكن رغم ذلك مازالت أشعر بالاشتياق إليك.
بعد أن قرأ رسالتها وعرف اسمها تذكر أنه كان بالفعل يعرف فيما مضى فتاة بهذا الاسم وهى فتاة تتمتع بالجمال إلى جانب الأناقة، فأغلق الرسالة وتوجه بنظره إلى زوجته حتى يعرف هل هى نائمة حقًا هل لم تشعر بشئ فوجدها تغط في سبات عميق.
شعر بالاستغراب من زوجته كيف تستطيع النوم بهذا العمق والاطمئنان في هذا المنزل الغريب عليها، فهى لم تقضي به إلا شهر واحد فقط فكيف بها اعتادته وشعرت فيه بالأمان حتى تغط في هذا السبات العميق دون خوف أو رهبة كيف بها تعتاده بعد هذا المنزل الذي عاشت به سنوات عمرها السابقة البالغة 24 عامًا، بين أب وأم وأخوة يعرفونها جيدًا يلبون كل ما تحتاجه يفهمونها من نظرة عينيها يعملون على تدليلها بكافة السبل ويجعلون منها أميرة عصرها.
كيف بها تترك مملكة كتلك وتأتي إلى في هذا المنزل الذي أصبحت فيه هى المسئولة عنه وعن متطلباته وأعمال المنزل من غذاء وغسل وتنظيف للمنزل، وحتى أنها تشعر في هذا المنزل الغريب عليها بالاطمئنان والأمان الذي يجعلها تغط في السبات دون خوف بل إنها تنام ملئ جفنيها لابد وأنها تشعر بأنها بجوار زوجها الذي تشعر بأنه حمايتها وسندها وحارسها الذي يحمي ويؤسس مملكتها الخاصة.
دار كل ذلك في عقل الزوج وهو يرى تلك المطمئنة النائمة بجوارها فقام فورًا بفتح الهاتف وقام بعمل بلوك لصاحبة طلب الصداقة والرسالة فلن يقدم على خيانة تلك الزوجة التي ائتمنه على نفسها واطمئنت به بجانبها.