تمثل تلك الحكاية نموذج لنوع من الغدر والخيانة، وهى تحكي عن سيدة تدعى آمال جاءت إلى القاضي تشكو هذه الخيانة وتنشد العدل لتحصل على أبسط حقوقها، فأمال تزوجت هذا الرجل منذ خمسة وعشرون عامًا وقد ساندت هذا الرجل طوال سنوات زواجهم وبخاصة في الأيام القاسية التي مروا بها حتى تستطيع المحافظة على بيتها وأولادها وزوجها وهو حال اغلب الزوجات في مجتمعاتنا، وكانت لأمال صديقة قريبة منها فتحت لها أمال منزلها إلا أن تلك الصديقة تزوجت زوج صديقتها، ولكن الخيانة الحقيقة ليست في هذا الزواج وإنما فيما أقدمت على اقناع زوجها به، حيث قام الزوج تحت وسوسة زوجته الثانية بأخذ أولاد أمال منها وحرمانها منهم ولكن لم تيأس إلى أن استعادت أبنائها، ولكن النفقة التي كان يعطيها اياها لم تكن كافية فعاد وأخذهم مرة أخرى، كما أنهم أقدموا على اخفاء وثيقة طلاقها في محاولة لمنعها من القدرة على المطالبة بحقوقها حيث أنها بذلك يمكن أن لا تستطيع اثبات طلاقها.