قال الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) يوم أمس السبت: إنه قد يمارس ضغوطًا على المزيد من الشركات الصينية، مثل عملاقة التكنولوجيا علي بابا (Alibaba)، بعد أن قرر حظر تيك توك.
وعندما سئل في مؤتمر صحفي عن وجود شركات أخرى مملوكة للصين يفكر في فرض حظر عليها، مثل علي بابا، أجاب ترامب: نحن نبحث عن شركات أخرى.
ويضغط ترامب بشكل كبير على الشركات المملوكة للصين، مثل تعهده بحظر تطبيق الفيديو القصير تيك توك في الولايات المتحدة.
وأمرت الولايات المتحدة الشركة الصينية المالكة للتطبيق، بايت دانس (ByteDance)، بفصل عمليات تيك توك الأمريكية في غضون 90 يومًا، وهي أحدث محاولة لتكثيف الضغط بسبب مخاوف بشأن سلامة البيانات الشخصية التي تتعامل معها.
وكان ترامب، الذي جعل تغيير العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين موضوعًا رئيسيًا في رئاسته، ينتقد الصين بشدة بينما أشاد أيضًا بمشترياتها من المنتجات الزراعية، مثل فول الصويا والذرة، كجزء من اتفاق تجاري تم التوصل إليه في أواخر العام الماضي.
واستهدفت الولايات المتحدة بعضًا من شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى، مثل: هواوي وبايت دانس وتينسنت، وقد تكون علي بابا، التي هي إحدى تكتلات البيع بالتجزئة والإنترنت الكبرى في العالم، هي التالية.
وعلى عكس هواوي – التي تضاءل توسعها العالمي بعد أن منعت واشنطن عنها التكنولوجيا الأمريكية – لم تحقق على بابا نجاحًا كبيرًا في التوسع في الأسواق الغربية.
لكنَّ كونها شركةً وطنية رائدة في مجال التكنولوجيا في الصين قد يكون سببًا كافيًا لواشنطن لاستهدافها.
ولم يتم تهديد علي بابا بعد بالأنواع نفسها من العقوبات التي اقترحها أو فرضها الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) على شركات التكنولوجيا الصينية الأخرى.
وتحدث ترامب باعتزاز عن مؤسس الشركة، جاك ما (Jack Ma)، ووصفه – في وقت سابق من هذا العام – بأنه صديق بعد أن قال الملياردير الصيني: إنه سيتبرع بإمدادات لمكافحة جائحة فيروس كورونا.
لكن الشركة في أذهان المسؤولين الأمريكيين، حيث ذكر وزير الخارجية (مايك بومبيو) اسم علي بابا عندما حث الشركات الأمريكية على إزالة التكنولوجيا غير الموثوق بها المملوكة للصين من شبكاتها الرقمية.
وقال بومبيو: تريد واشنطن حماية أكثر المعلومات الشخصية حساسية للأمريكيين، والملكية الفكرية الأكثر قيمة لشركاتنا – ومن ضمنها أبحاث لقاح فيروس كورونا – من الوصول إليها عبر الأنظمة المستندة إلى السحابة التي تديرها شركات، مثل علي بابا وتينسنت، من بين آخرين.
وتدير علي بابا منصات شهيرة للتجارة الإلكترونية على نطاق واسع، تتوفر في الغالب في الصين وأسواق جنوب شرق آسيا الأخرى.
كما بدأت أيضًا تشغيل (Alipay)، وهو من أكثر تطبيقات الدفع انتشارًا في الصين إلى جانب (WeChat Pay) من تينسنت.
ومن المحتمل ألا يؤثر أي إجراء تتخذه واشنطن في أعمال التجارة الإلكترونية والتجزئة للشركة في الصين، التي تمثل ما يقرب من 80 في المئة من عائدات علي بابا السنوية البالغة 509.7 مليارات يوان (73.5 مليار دولار).
وتمثل الإيرادات الدولية 7 في المئة من إجمالي إيرادات الشركة، وحتى العقوبات على الأعمال السحابية لشركة علي بابا في الولايات المتحدة ستكون ضئيلة للغاية، حيث تمثل الخدمات السحابية أقل من 10 في المئة من إجمالي الإيرادات.
ولدى علي بابا عمليات سحابية ضخمة للغاية في الصين، وتتطلب أشباه موصلات وبرامج أمريكية لمواصلة هذه العمليات، وبالرغم من أن الشركة تولد إيرادات قليلة من الولايات المتحدة، إلا أن البلاد لا تزال سوقًا مهمة.
وفي العام الماضي، فتحت الشركة أعمالها التجارية الإلكترونية أمام الشركات الأمريكية الصغرى، وأطلقت نسخة باللغة الإنجليزية من منصتها (Tmall) لأول مرة، سعيًا لمضاعفة عدد العلامات التجارية الأجنبية ضمن (Tmall) إلى 40000 في غضون ثلاث سنوات.