لاعبو ليون
واصل ليون مفاجآته المبهجة، وتأهل إلى نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، بفوزه على مانشستر سيتي الذي كان مرشحا بفوة لإحراز اللقب، والآن أمامه حاجزان فقط من أجل تحقيق حلم جماهيره العريضة.
لم يكن أحد يتوقع أن يصل ليون إلى هذه المرحلة المتقدمة، خصوصا وأن أداءه في الدوري الفرنسي الذي لم يكتمل هذا الموسم، لم يرتق لمستوى التوقعات.
ينظر ليون إلى اللقب الأوروبي على أنه الفرصة الوحيدة لديه من أجل المشاركة في المسابقة الأغلى الموسم المقبل، بعدما احتل مركزا متأخرا في الدوري المحلي، ولهذا السبب فإنه لن يتوقف عن محاولة الصعود إلى منصة التتويج، كي يصبح ثاني فريق فرنسي يحرز اللقب بعد مارسيليا.
يملك ليون بقيادة المدرب المجتهد رودي جارسيا، أسلحة منوعة يمكنها مساعدة الفريق على تخطي كافة العقبات، ابتداء من الحارس البرتغالي المتألق أنتوني لوبيز والمدافع البلجيكي جايسون ديناير، مرورا بلاعب الوسط الجزئري الأصل حسام عوار، وانتهاء بالنجم الهولندي ممفيس ديباي والعاجي ماكسين كورنيه.
لكن الفريق سيواجه خصما في غاية الصعوبة بالدور نصف النهائي، هو العملاق البافاري بايرن ميونخ، الذي أثبت أنه المرشح الأبرز لنيل اللقب، بعد سحقه برشونة 8-2 في مباراة أخرى بدور الثمانية.
حقيقة تاريخية
وهناك حقيقة تاريخية، لا تقف إلى جانب ليون ضمن سعيه لإحراز اللقب، فالفريق الذي أقصى مانشستر سيتي من دور الثمانية في الموسمين السابقين، لم يتمكن من الوقوف على منصة التتويج في نهاية المطاف.
في الموسم 2018-2019، التقى مانشستر سيتي مع مواطنه ليفربول في الدور ربع النهائي، وتمكن الثاني من الفوز بثلاثية نظيفة في القسم الأول من المواجهة، قبل أن يواصل هيمنته بفوز جديد (2-1).
ورغم أنه اجتاز حاجز روما في الدور نصف النهائي، سقط ليفربول في المشهد الختامي أمام ريال مدريد بنتيجة 3-1، ليضطر للانتظار عام كامل كي يفوز بلقبه القاري السادس.
وفي الموسم التالي، ودع مانشستر سيتي المسابقة من الدور ذاته، وهذه المرة على يد مواطن آخر هو توتنهام الذي فاز على أرضه بهدف نظيف، قبل أن يخسر 3-4 في مباراة ألغت فيها تقنية الفيديو هدفا حاسما ومتأخرا لسيتي كان كفيلا بإيصاله إلى المرحل التالية.
وتمكن توتنهام من بلوغ المباراة النهائية بعد تخطي أياكس الذي كان فاز ذهابا 1-0 قبل أن يخسر إيابا 2-3 بفضل ثلاثية من البرازيلي لوكاس مورا، بيد أن الفريق الإنجليزي خسر النهائي أمام مواطنه ليفربول 2-0.
ويمني ليون النفس في تقفي أثر ليفربول وتوتنهام، من خلال الوصول إلى المباراة النهائية على حساب بايرن ميونخ، لكنه يريد كسر الحاجز الذي فشل الفريقان في كسره، من خلال الفوز على باريس سان جرمان أو لايبزيج، ورفع أغلى كأس في تاريخه العريق.