" لقد تم تقديم القرن ال10 ق . م إلينا تقليدياً ، بأعتباره العصر الذهبي لإسرائيل القديمة وعاصمتها أورشليم ، كما جرى التحدث عن مملكة موحدة تحت قيادة شاؤل فداود فسليمان ، بسطت سلطتها على مساحة جغرافية واسعة امتدت من النيل إلى الفرات .
ولكن مثل هذه التصورات لا مكان لها من الواقع ، عندما نأتي لدراسة ووصف حقيقة ما جرى في الماضي ، لأنها غير موجودة خارج السياق القصصي التوراتي ، وما نعرفه عن القصص التوراتي لا يشجعنا البتة على التعامل معها بأعتبارها تاريخاً .
إننا لا نملك بينة على قيام مملكة موحدة ولا على عاصمة أورشليم ، ولا على وجود تنظيم سياسي قوي تحكم في مناطق فلسطين الغربية ، ناهيك عن إمبراطورية كتلك التي تصفها لنا الملاحم التوراتية .
كما أننا لا نملك بينة على وجود الملوك الثلاثة شاؤل وداود وسليمان ، ولا على هيكل ديني كبير في أورشليم خلال تلك الفترة ، ومن ناحية أخرى فإن ما نعرفه عن يهوذا وإسرائيل خلال القرن ال10 ق . م لا يترك مجالاً لتلك التصورات ، ولا يبرر لنا أن نفسر نقص البيانات والشواهد باعتباره فجوة يمكن ردمها في معلوماتنا عن الماضي ، أو باعتباره نتاجاً للصدفة في تحرياتنا الأثرية ، إننا لا نستطيع التحدث عن دولة بدون سكان ولا عاصمة بدون مدينة "
- Thomas . L . Thompson , The Bible in History .
علي غضبان مُشكل .