حين نكون هكذا .. فلا يمكن الا ان نكون جائحة كبرى
حين نكون هكذا .. فلا يمكن الا ان نكون جائحة كبرى
تفكيرك الحالي اكو هواي امور تساهم بصنعه .. بانتاجه .. بتكوينه... مثلا: الموروث الثقافي/الديني/الاجتماعي/البيئي.... يعني انت راح اتصير مسلم اذا انولد ببيئة مسلمة وارض مسلمة وثقافة مسلمة.... وهنا راح ياخذ الزمان والمكان ويلعب بيك فلك ... حتى يكوّر عقلك ويخليك كعاهة مستدامة مو بس مستديمة
ــ ما فهمت..
ـــ زين ..
انت هسة مسلم .. راح تتعبأ بموروثك الديني واللي ياخذ ثلثين عقلك اللي اساساً هو صاير مخلمة بسبب مقولات ثقافية اجتماعية من قبيل (اهجم بيتك وبيّض عرضك)(ويا كاع انشكي وبلعيني)(حجارة وبالظلمة)(هي قسمة)... ومن هاي المقولات العظيمة اللي تخليك مجرد قالب مطاطي يقبل بكل الظروف سواء وقابل لتطبيقها ....
اهم سالفة بهذا الجانب هو اضفاء القداسة على الفعل الانساني اللي ما اله اي علاقة بالقداسة ... بشر مثلك وبنفس اخطاءك وصوابك ... تجي جنابك الكريم تضفي القداسة على فعل معين هو سواه وانت جاي اتعاني منه ومن تبعاته وما تكدر اتكول هذا الفعل خطأ لمجرد ان شكم حباب قدّس هذا الفعل ولذلك انت لحد الأن جاي تتحمل كل سخف ذاك الفعل ورثاثته
اخذ مثلا .... مجاهد عظيم وكف بنص الكهوة العظيمة وصاح : (مدّ يدّك لابايعك) ... والزلمة ما جذب خبر ومد ايده والمجاهد بايعه والناس شافت هذا جان لازم الساتر وابوه شيخ فلان ومن عائلة مجيدة فما من المعقول ان يكون على خطأ .. وكاموا بايعوا .. وصارت سنة حسنة استن بها الناس في تحديد الامام الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه باعتباره ظلّ الله في الارض .. بعدين .. الزلمة كام يحلل ويحرم على هواه .. وكام يحدد رواتب الطبقة الحاكمة والطبقة المحكومة وامتيازات وجكسارات وشيب ميته .. وذاق الناس على حكمه المرار الاسود .. فقام نفس هذا المجاهد وقال قولته العظيمة المشهورة :(يحرم الخروج على الحاكم المسلم وان كان جائراً) ووياها شكم دينار ذهبي اصيل وزمخة من مسرور السياف والناس مكرودة الله اتخاف من كلمة حرام ومشتقاتها سيما اذا كان قائلها مجاهد عظيم ختم نصف عمره على السواتر في الدفاع عن حياض الدين وبيضته....
وضجت الناس بالتهليل والتكبير ....
وانت لهسة بقيت سجين تلك المقولة العظيمة!!!
بيه حسره من اهدها تحرك البصره شلع
هنا مسح المشاركات بيها استثناء العرف
اخذ مثال ثاني ....
وليد من الويلاد ... هم مجاهد وهم لازم السواتر والمنابر... كام من شدة الهيام والحب الالهي ضرب راسه بجسم صلب بعدما فهم من نص منقول لا يصمد امام القراءة بكل مناهجها ان العظيمة الحوراء ضربت رأسها بمحملها فسال دمها الشريف، فهم من هذه الحادثة لو صحت طبعا .. انها ضوء اخضر لولادة شعيرة من الشعائر المقدسة والتي لا يمكن لها ان تخضع للنقاش او الحوار ... وصار فعل هذا المجاهد مقدساً مع انه لا يعتقد بقداسة الفاعل الاول ... وصار الفعل يتطور سنة عن اخرى .. وينتقل من جيل الى اخر .. بحيث نُسيَ الفاعل واُقيم الفعل فعلاً منزّلنا منزّهاً محاطاً بتسديد الله وتوفيقاته ... وصار الاقتراب من قداسته محض مخاطرة كبيرة تنطوي على جنون يؤمن بالانتحار الاجتماعي ...
وريت عينك لا تشوف ..