يقف مرسي جميل عزيز على ارضية خصبة وهو يصوغ ثلاثيته العجيبة التي غنتها ام كلثوم (سيرة الحب/فات المعاد/الف ليلة وليلة)، وهي لاشك ثلاثية حفرت في مسيرة ام كلثوم اثراً جمالياً يقوم كحد فاصل بين بين صورة ام كلثوم النمطية والتي تقوم على كلمات الفراق والهجر الى معان اخرى تقوم على دفء اللفظة وموسيقتها بل وحتى ترقيصها الايقاعي ... انه عهد جديد ... تعتمد فيه الكلمة عندها على الجمل القصيرة والتدرج نحو العامية وبما يواكب روح العصر وما يحتاجه من غياب الصور البلاغية القوية... فكان (مرسي جميل عزيز) اختياراً موفقاً ...