لافرق أن تجلس اليوم في أوله أو آخره لتكتب مذكراتك اليومية التي هي عباره عن ديون أفعالك اليوم ... شئ أصبح مقزز .. بالنسبة لكل شخص مغموس في دائرة اللامبالاة .. لنطرح سؤال ؟؟
ماذا فعلت اليوم !! .. الجواب واضح دون حتى الخوض في الغيبيات .. كالعاده كل يوم .. كل يوم نفس لون وشكل خبز الصباح الساخن .. لم نرى خبز الصباح المعتاد عليه يخرج لنا بشكل ولون مغاير على طبيعته التي نراهُ فيها .. لأنه لو خرج لنا غير ذالك من الطبيعي أننا سوف نخلق فوضى منزليه بالكلام تغير النمط العائلي على مائدة الإفطار ونحوه .. هذه هي طبيعة معيشة الإنسان كل يوم ..
أنتَ وأنتِ .. في آخر الليل أخرج ورقة أو مذكره وقلم وأكتب مذكراتك اليومية .. صدقني أيها الإنسان لن تستطيع المواظبه على هذه الدباجة وإن حاولت إكراه النفس على المواظبة لن تستطيع الكتابه بشكل أفضل ... والسبب هو يومك نفس أمس .. لاجديد يذكر ... لهذا دعونا نترك المذكرات اليومية لأصحاب الأشغال والأسواق في آخر اليوم يكتبون ويسجلون فواتير البيع والشراء والوارد والصادر والباقي والمدفوع ولانزاحمهم في المكتبات لشراء مذكرات بحجم صغير فهي خاصة لأصحاب الحرف ..
يوميات الإنسان هي أكل وشرب ونوم وشغل ونت ومقهى ونحوه .. ربما ينقص كل يوم خصلة على الأقل دوش الصباح أو المساء .. أو خلو رصيد النت فلا نت اليوم .. حياتك أيها الإنسان طبيعية ولكن لاشئ يذكر .. لاجديد .. ولاقديم يراجع ... بالمصري النهارده زي أمس .... !!!
أود في هذه الفسحة البسيطة أن أذكرك بأن فكرة كتابة المذكرات فكره ليست بالمعنى الحقيقي .. بل هي عباره عن تسليه لمن ليس عنده نت ولا جهاز حاسبه أو تلفاز .. بالله عليك أنزع هذه الفكره من رأسك ولاتتعب يدك ربما تستحى في يوم من الأيام كتابة هذه المذكرات التي تقزّم في نفسك عندما تدرك أنك كل يوم نفس اليوم . شكرا !!