هَجَمَتْ على أحضانهِ فرحاوتقول صرت بذا الهوى أخرى
فتبسَّمَتْ والوجدُ يفضحهم
والشمسُ تخرج حسنها البدرا
وسقطت من كلفي عليك ولم
أرَ غير دمعي في الثرى يترى
كانت مع الشيطان تخدعني
حتى ذللََّتْ بذلك الوزرا
قد ذقتُ كأساً في الهوى كمدا
وبه دخلت من الأسى القبرا
كم قد كتبتُ الشعرَ من ألمي
وكتبتُ من وجعي العنا شِعرا
أيامها كانت لنا دولاً
وعيونها كانت لنا خَمرا
وتركتها أبكي لهجرتها
والعين صارتْ يا أنا جمرا
لا شيء يبكي غير فاتنةٍ
تركت وغابت في المسا جهرا
أنا شاعرٌ وُلِدَ العذاب له
وأتى إليه الهم في مصرَ
وتدلت الأحزان في جسدي
تبني بقلبي للبلا قصرا
لِمَ صِرت في دنيا الهوى مثلاً
حالي كذا أضحى لهم عبرا
حاولت وصلَ حبالها قطعت
وفقدت منها القلب والصدرا