أتلتيكو مدريد
مرة أخرى دفع أتلتيكو مدريد، ثمنا باهظا، بسبب أسلوبه الدفاعي الحذر، عندما خسر 1-2 في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا، أمام لايبزيج الألماني، ليهدر بذلك فرصة كبيرة للفوز بلقب البطولة.
وبعد خروج ريال مدريد من البطولة وتجنبه مواجهة مانشستر سيتي وبايرن ميونخ وبرشلونة، بدا كل شيء وكأنه يسير في صالح أتلتيكو الذي تفوق على حامل اللقب ليفربول في دور الـ 16.
لكن الأسلوب الدفاعي الحذر لفريق المدرب دييجو سيميوني، كلفه الخروج من البطولة مرة أخرى مبكرًا، رغم أنه كان مرشحا للتفوق هذه المرة.
وكان أتلتيكو مدريد ولنفس السبب، خسر 0-3 إيابا أمام يوفنتوس في العام الماضي، رغم فوزه ذهابا 2-0.
وعن تفوق فريق المدرب يوليان ناجلسمان الأقل خبرة والأكثر هجوما، قال عنوان صحيفة ماركا "حرص أتلتيكو الشديد كلفه غاليا".
وفي عدة مرات سابقة، حقق أتلتيكو نتائج بارزة رغم أنه كان الطرف الأضعف، وتفوق على ليفربول وعلى فرق أخرى كبيرة مثل بايرن ميونخ وبرشلونة.
وكان على فريق سيميوني، أخذ زمام المبادرة في مواجهة لايبزيج، لكن المدرب الأرجنتيني لعب بطريقة 4-4-2 الحذرة، ولم يحصل الفريق على الكثير من الفرص خلال الشوط الأول.
وبعد تقدم الفريق الألماني في الدقيقة 51 بضربة رأس من داني أولمو، عاد أتلتيكو إلى الحياة بعد إشراك جواو فيلكس، حيث حصل على ركلة جزاء ونفذها بنجاح، ليعادل النتيجة في الدقيقة 71.
وربما يضاف قرار عدم إشراك فيلكس من البداية، إلى حذر سيميوني المبالغ فيه وتأثيره على النتيجة.
ورغم كل ذلك، لا يزال سيميوني يتمتع بنفوذ كبير في صفوف النادي، ولا يتوقع أن يتأثر مستقبله بهذه الهزيمة.
لكن إذا أراد الفريق، الفوز باللقب الكبير، سيكون لزامًا عليه التوصل لطريقة لاختراق صفوف المنافسين مهما كان استبسالهم.