لأمرِ اللهِ صرنا مذعنينا
وسلّمنا له ما حــلَّ فينا
هو الطّاعونُ من ربّي نذيرٌ
ألا يا قـــــــومُ إنّا منذرونا
فكورونا أرادَ لنــا استتاراً
فهل يا قـــومُ كنّا سادلينا
وهل يا قومُ إن كنّا انتهينا
من الكوفيــــدِ أنّا مؤمنونا
أفيروسٌ أذلَّ طغــاةَ أرضٍ
بها كانَ الطّغـــــاةُ مُعَذِّبُينا
وكورونا أرادَ لنا رجوعـــاً
عن الشّهواتِ إنّا راجعونا
فأينَ العاشقونَ على حرامٍ
أراحوا الفاهَ عن قُبَلٍ مئينا
وأينَ السّافراتُ ومــن أرادوا
سفوراً، أينَ من فجروا سنينا
إلى سجنِ الحيــــاةِ يُقادُ ذلاًّ
وحجْراً في المنازلِ هاجعينا
وأُغلقت المساجدُ عن صلاةٍ
لها كانَ الأنــــــامُ مسارعينا
أيا ربّاهُ فارحمْنـــــا جميعاً
فإنّا للعبـــــــــادةِ عائـدونا
وسلم يا إلهــــــــي كلَّ نفسٍ
من الجرثومةِ الصّغرى أُتينا
المقداد الحسن