بالصور.. فريق طبي بمركزي القطيف ينقذ مواطن من عملية بتر اصبعه
إيمان الشايب - نداء آل سيف - القطيف 13 / 8 / 2020م - 5:56 م
نجح فريق طبي بمستشفى القطيف المركزي من إنقاذ مواطن من عملية بتر لأصبعه وذلك بعد إصابة عمل تعرض لها أثناء عمله في إحدى شركات الأنابيب بالقطاع الخاص.
وخضع المواطن إلى عملية ترميم لأصبعه بقيادة الدكتور نضال آل قمبر وشقيقه الدكتور حسن.
وتمثلت إصابة المريض علي الجاسم المريض بوجود كسور مضاعفة في الإبهام الأيمن مع قطع في الشرايين والأعصاب والأوردة والأربطة.
وأُحيل إلى مستشفى القطيف المركزي بعد تلقيه العلاج في مستشفى خاص حيث لم يكن لديهم متخصص في جراحة اليد المجهرية لإعادة توصيل الشريان والأعصاب.
وذكر الدكتور القائم على العملية نضال آل قمبر بأنه تواصل مع عدة مستشفيات لمعاينة المريض إلا أن الإدارة التي أبدت استعدادها وموافقتها لإجراء العملية هو القطيف المركزي.
مضاعفات وموت أنسجةوأشار إلى أن المستشفى الخاص لم يتمكن طبيبه المعالج تحويل المريض لمستشفى آخر فتم تثبيت الكسر فقط فحصلت مضاعفات وموت لأنسجة الإبهام ومن ثم الغرغرينا.
وقال بأن الإبهام يشكل 50٪ من وظيفة اليد والمحافظة عليه يعد شيئًا جوهريًا، مبينًا سعادته باستطاعتهم عدم بتره واستعدادهم لإجراء عمليتين أخريتين للمريض لتحسين المظهر والوظيفة بعد ستة أشهر.
عمل انسانيوعبر عن سروره بسماح إدارة المستشفى إجرائه للعملية رغم عدم وجود جراح يد مهجري، مشيرًا إلى أن ذلك عملَا انسانيَا جميلاً من قبل الإدارة.
المرونة الإدارية ومهارة الكوادروأكد على أهمية المرونة الإدارية والمهارة في استقطاب الكوادر في الحالات الطارئة، رغم ما فيها من مسؤوليات، قائلًا بأن الإدارات تتفاوت في كفاءتها في علاج الحالات الطارئة.
ولفت إلى أن العملية تعد مجهرية فيها توصيل شرايين وأوردة وأعصاب مع بعضها البعض بحيث لو انسد أي شريان أو وريد لفشلت العملية والانسجة ماتت واسودت.
وأوضح بأن صعوبة العملية تتمثل في كون الشريان المغذي الإبهام مقطوع من جذوره حيث اضطروا لاستخدام عدة توصيلات وريدية مع بعضها البعض حيث كان قطر شريان السديلة «الشريحة» الإربية الحرة أقل من نصف مل متر.
ونوه إلى أنه بالنسبة لحالة المريض وبسبب الغرغرينا والالتهاب الشديد وتسوس العظم وتلف الشريان الرئيسي والتأخير في العلاج لاتزيد نسبة النجاح عن 45٪ عادة في مثل هذه الحالات.
وقال بأن نسبة نجاح العمليات المجهرية التي أجراها خلال السنة الماضية كانت 95٪ بفضل الله تعالى.
بداية الحادثةوتعود أحداث الإصابة التي تعرض لها الجاسم لإصابة عمل أثناء مراقبته لمجرى الأنابيب مبينًا مشاهدته لتوقف الأنبوب على نفس «السيستم» ومحاولته سحبه كي لا يتسبب في تعطل العمل.
وقال الجاسم «وضعت يدي وجاء الانبوب الثاني، وضرب أصبعي فقدر الله لي الإصابة»، مشيرًا إلى أن المهندس المسؤول عنه في القسم قد حمله مسؤولية ما حدث كاملًا بعد إن شرح له أحداث الإصابة.
وتحدث عن نقل موظفين الأمن في الشركة له لأحد المستشفيات الخاصة في الصناعية الثانية حيث تم خياطة الإصابة وطلبوا منه الذهاب لفرع المستشفى في الدمام.
قرار بتر الأصبعونوه الجاسم لإحالة الدكتور إليه لقسم التنويم حيث تم وضع «أسياخ» في اليوم الثاني، وتم في المستشفى لمدة ثلاثة أيام وعند العودة بعد أسبوع لتنظيف المنطقة طُلِب منه التنويم أيضًا وذلك لاعتقادهم بتقطع الأوردة.
وأوضح بأن الدكتور المتابع لحالته طلب منه أن يبقى في المستشفى لمدة أسبوع وذلك لأن الأصبع شبه ميت ويحتاج إلى بتر.
وأردف قائلًا «حاولت معه لإيجاد حل آخر إلا أنه أخبرني بأن هذه هي الإمكانيات الموجودة وليس لديه أي بديل، فيما أشار عليَّ الدكتور المساعد بالذهاب لمستشفى آخر أو استشارة أخصائي مختلف».
مبادرة أطباء مركزي القطيفوتطرق الجاسم لتواصله مع ولد أخيه في مستشفى الحرس الوطني بالرياض الذي بدوره قام بالتحدث مع الدكتور نضال آل قمبر حيث طلب منه إرسال الصور التي تم عملها في المستشفى على هاتفه.
وذكر طلب الدكتور آل قمبر بعد مشاهدته للصور عدم توقيع عملية البتر لإمكانية إيجاد حل آخر.
وبين خروجه على مسؤوليته من المستشفى بعد طلب ابن أخيه والدكتور آل قمبر وذلك بعد محاولته إيجاد دكتور تجميل في المستشفى الخاص ولم يصل لأي نتيجة.
وأضاف الجاسم «بعد خروجي رجعت للأحساء حيث كلمني ابن أخي الدكتور حسن الجاسم وطلب مني الذهاب في اليوم التالي لمستشفى الملك فهد بالهفوف والدخول على أخصائي التجميل الدكتور حسين المؤمن لتقييم حالة إصابتي واحتياجي».
وأشار إلى تشخيص الدكتور المؤمن في عدم الحاجة لبتر أصبعه وإنما القيام بعملية ترميم حيث تفاهم مع الدكتور نضال بشأن ذلك
تحديد العملية والتوجه لمركزي القطيفوتحدث عن تحديدهم لمكان وموعد العملية بعد ثلاث ساعات فقط حيث طُلِب منه التوجه يوم الجمعة لمستشفى القطيف المركزي للمتابعة مع الدكتور.
وبين مقابلته الدكتور حسن آل قمبر الذي قام بالبدء بالإجراءات حيث أخبره بأن نسبة نجاح عملية الترميم تمثل 85٪.
وعبر عن سعادته بما قام به الطاقم الطبي من ممرضين وممرضات، مقدما شكره على تعاملهم الجميل حيث اعتبروه «أحد أبنائهم».
المتابعة في مستشفى الملك فهد وسعود بن جلويوأبدى رضاه بنعمة الله ونجاح العملية حيث خرج للمتابعة في مستشفى الملك فهد لتغيير الضماد وتم فتح غرز الأصبع.
وبين متابعته للعلاج الطبيعي في مستشفى الأمير سعود بن جلوي بالمبرز بحكم قربه من منزله.