سبحانَ مَن خلقَ العيونَ و رمشَها ..
و الشَعرُ كالليلِ يغفو تحتهُ البدرُ ..
والثغرُ أزهارُ الربيعِ بعطرِها ..
وردٌ تهاوى في الندى ذلك الثغرُ ..
إن أرتوي من ثغرها فكأنما ..
نِلتُ الخلودَ مباح لي ذلك الخمرُ ..
عقدانِ من لؤلؤٍ يغفو على شفةٍ ..
صَمَتَت قوافي الشعرِ فيها وأنتهى اﻷمرُ ..
و الرمشُ غاباتُ النخيلِ بطولِها ..
إن أطبَقَت في جفنها ينطقُ السحرُ ..
عينانِ من ليلٍ تحالكَ بالسما ..
في لحظها يروى و يُنتَظَمُ الشعرُ ..
إن أقبَلَت تلك العيونُ تهافتت ..
عن وصفها بيضٌ و أطرَقَت السمرُ ..
ﻻ الشعرُ أوفى بوصفٍ من محاسنها ..
تلكَ العيونُ تخطى وصفها الشعر ..
إن قُلتُ شمساً رأيتُ الصبحَ يسرقُني ..
و إن قلتُ ليلاً تخفَى فيهما البدر ...
سبحانهُ وحدهُ يدري محاسنها ..
بحرٌ تجلى غموضاً ذلك البحرُ ..
سبحانَ مَن خلقَ العيونَ و رمشها. .
و سبى العبادَ و أخفى فيهما اﻷمر
م