مددت موزيلا وجوجل صفقة بحث فايرفوكس الحالية لمدة ثلاث سنوات أخرى، مما خفف من المخاوف المالية لدى صانعة متصفح فايرفوكس.
وتضمن صفقة البحث الجديدة بقاء جوجل كمزود بحث افتراضي داخل متصفح فايرفوكس حتى عام 2023 بسعر يقدر بين 400 مليون دولار و 450 مليون دولار سنويًا.
ومن المتوقع أن يعلن مسؤولو موزيلا عن تمديد صفقة بحث فايرفوكس في وقت لاحق من هذا الخريف، حيث من المقرر أن تكشف المنظمة عن أرقامها المالية لعام 2019 في شهر في نوفمبر.
وتم تسريب شروط الصفقة الجديدة بعد أن أعلنت موزيلا عن خطط لتسريح أكثر من 250 موظفًا في خطوة أثارت مخاوف العديد من المستخدمين على مستقبل صانعة المتصفح.
وكان من المقرر أن تنتهي صلاحية صفقة بحث فايرفوكس الحالية الموقعة في عام 2017 بين جوجل وموزيلا في نهاية العام.
ومع ذلك، فقد أكدت العديد من المصادر أن المنظمة سليمة من الناحية المالية، وأن عمليات التسريح كانت جزءًا من إعادة هيكلة أعمالها الأساسية.
وابتعدت موزيلا عن دورها الحالي في الإشراف على معايير الإنترنت والنهج التجريبي لقائمة منتجاتها نحو عروض أكثر جدوى من الناحية التجارية والتي تدر عائدات من تلقاء نفسها.
وتتمثل خطة موزيلا طويلة الأجل في بناء تدفقات الإيرادات الخاصة بها من الخدمات القائمة على الاشتراك وتقليل اعتمادها على صفقة بحث جوجل.
ومثلت صفقة بحث جوجل تاريخيًا ما بين 75 في المئة و 95 في المئة من الميزانية السنوية الكاملة للمنظمة منذ عام 2006 عندما بدأت الشركتان في التعاون.
وتعكس عمليات التسريح هذه الخطة، حيث أغلقت موزيلا فريقها الأمني لإدارة التهديدات، ومهندسي البرمجيات الذين يعملون على محرك متصفح (Servo) التجريبي، والمطورين الذين يشرفون على بوابة شبكة مطوري موزيلا، والفريق الذي يقف وراء أدوات مطوري فايرفوكس.
ووصفت المصادر عمليات التسريح بأنها تقليل في عدد الموظفين في المناطق التي لا تخطط المنظمة لإعطاء الأولوية لها.
وقللت المنظمة من العمل على المعايير والبروتوكولات المفتوحة على المدى القصير، لكنها لا تخطط للتخلص التدريجي من عملها في مجتمع تطوير الويب.
وتضمن الخدمات القائمة على الاشتراك استمرارية النشاط التجاري على المدى الطويل، وتشمل الخطط الحالية دعم وتوسيع خدمة (VPN) التي أطلقتها حديثًا، إلى جانب الحصول على مشاريع تقنية جديدة يمكن دمجها بسلاسة في قائمة منتجاتها كتدفقات مالية قائمة بذاتها لتوليد الإيرادات.
وقال متحدث باسم موزيلا: شراكة البحث بين موزيلا وجوجل مستمرة، ويبقى محرك بحث جوجل مزودًا افتراضيًا للبحث في متصفح فايرفوكس في العديد من الأماكن حول العالم، وقد قمنا حديثًا بتوسيع الشراكة، والعلاقة بيننا لا تتغير.