اللغة الهيروغليفيَّة (أو اللغة المصريَّة القديمة )هي التي كان يتحدث بها الفراعنة والتي بقيت آثارها على جدران الأهرمات ، وعندما قَدِّم العرب إلى مصر عملوا على إلغاء الحضارة الفرعونيَّة و على تعريب لغتهم الهيروغليفيَّة فلم يعد أحد يستخدمها لا للكتابة ولا للقراءةً ولا في الكلام و لا وجود لها في حياتهم اليومية . ولم يبقى منها إلا بضعة كلمات محدودة يستخدمها أهل مصر القدماء فأصل تسميتها بالهيروغليفيَّة فهي تأتي من الكلمتين اليونانيتين هيروس Hieros وجلوفوس Glophos وه تعني "نقش مقدس" (من الإغريقية ἱερογλύφος )، المصطلح كما يستخدمه دارسوا نظم الكتابة يدل على فئة من نظم الكتابة التصويرية تندرج تحتها الكتابة الهيروغليفية المصرية و نظم كتابة أخرى منها المايا و الكتابة الصينية في بداياتها، إلا أنها في الاستعمال الشائع تدل على المصرية ، حيث تشترك هذه الحضارات بأنَّها تعتمد على النقوش التصويريَّة في الكتابة. تُعد الكتابة الهيروغليفيَّة حجر البناء لمُعظم الكتابات التي تلته فهي اصل اللغات في تلك المنطقة ، ومنها الخط السيناوي الأول الذي بنى بعده الكتابة اليونانيَّة القديمة والكتابة القبطيَّة ومن ثم الكتابة الرومانيَّة وبعده الآوروبيَّة. بمعنى أنَّ الكتابة الهيروغليفيَّة ساعدت في بناء الحروف الأبجديَّة في العالم حاليا. فتنقسم اللغة المصريَّة القديمة إلى 4 أنواع من الخطوط التي تشكلت بشكل تدريجي منها للاختصار والتبسيط في الكتابة:
الهيروغليفيَّة ----الهيراطيقيَّة----الديموطيقيَّة----القبطيَّة.
وتتم الكتابة بشكل رأسي وأفقي في الاتجاهين، وهي تُكتب من اليمين إلى اليسار في العادة، ولكن في بعض الأحيان يتم تغيير اتجاه الكتابة من اليسار إلى اليمي اعتماداً على الشكل الذي يكون عليه البناء والشكل الجمالي للمنظر العام. لكن نمط الكتابة الهيراطيقيََّّة والديموطيقية. ويتم تحدَّيد اتجاه القراءة للكتابة المصريَّة القديمة بحسب اتجاه وجه الإنسان والحيوانات في الرسوم .
بذل العلماء جهود كبيرة لفك رموز الكتابة المصرية القديمة أن نشير إلى جهود "توماس يونج" و"أكر بلاد" و"شامبليون".
ورغم أن هؤلاء الباحثين قد توصلوا إلى فك رموز الكتابة المصرية القديمة، وخصوصاً "جان فرانسوا شامبليون، وكان ذلك في عام 1822م، إلا أن بعض الدراسات على امتداد فترات زمنية متباعدة. أثبتت أن العلماء المسلمين العرب قد بذلوا جهوداً - وإن لم تنجح نجاحا كبيراً - للتعرف على القيمة الصوتية والمعانى لبعض المفرادات المصرية القديمة.