حصل المشروع المشترك للسيارات المستقلة لشركة هيونداي (Hyundai) مع (Aptiv) على اسم جديد هو (Motional).
وقالت الشركة، التي تخطط لاختبار المركبات الذاتية القيادة بالكامل لخدمات نقل الركاب في وقت لاحق من هذا العام: إن الاسم الجديد يهدف إلى استحضار حركة النقل وكذلك العاطفة لقرار الانتقال إلى مكان ما بأمان.
وتم الإعلان عن المشروع المشترك لأول مرة في شهر مارس 2020، عندما قالت شركة هيونداي: إنها ستنفق 1.6 مليار دولار للحاق بمنافسيها في مجال السيارات المستقلة.
وتمتلك (Aptiv)، وهي شركة تكنولوجيا ذاتية القيادة وهي فرع من مورد قطع غيار السيارات العالمي (Delphi)، نسبة 50 في المئة من المشروع.
ويشغل كارل إياغنيما (Karl Iagnemma)، الرئيس التنفيذي السابق لشركة (NuTonomy) الناشئة للقيادة الذاتية التي استحوذت عليها شركة (Delphi) في عام 2017، منصب الرئيس والمدير التنفيذي لشركة (Motional).
وقال في مقابلة: إن أسطول سيارات الشركة الذي يعمل في لاس فيجاس وسنغافورة وسيول سيتم تغيير علامته التجارية قريبًا إلى العلامة التجارية (Motional).
وبالرغم من الاسم قد يكون جديدًا، إلا أن إياغنيما يؤكد أن فريق (Motional) كان يعمل بجد على جعل السيارات تقود نفسها لفترة طويلة.
ومن خلال (NuTonomy)، ثم (Delphi)، ثم (Aptiv)، والآن (Motional)، كان مهندسو الشركة مسؤولين عن تجربة أول روبوتاكسي في العالم في سنغافورة، بالإضافة إلى أول رحلة ذاتية القيادة عبر البلاد من نيويورك إلى سان فرانسيسكو.
وعلى مدى العامين الماضيين، أكمل أسطول (Aptiv) من سيارات الأجرة الذاتية التحكم في لاس فيغاس – بالشراكة مع (Lyft) – أكثر من 100000 رحلة.
وتسببت جائحة الفيروس التاجي بتقليل جاذبية العديد من مشاريع السيارات المستقلة، حيث تم إيقاف الاختبارات العامة في الولايات المتحدة ودول أخرى لعدة أشهر.
ويعتقد الخبراء الآن أن الفيروس سيجعل السيارات الذاتية القيادة المشتركة، مثل سيارات الأجرة، أكثر صعوبة بالنسبة للمستهلكين المهتمين بالنظافة.
ويبدو أن انهيار شركة (Uber) و (Lyft) في مجال خدمات نقل الركاب في الولايات المتحدة ينذر ببعض الصعوبات التي سيواجهها مطورو المركبات الذاتية القيادة في إقناع الركاب بركوب سياراتهم.
ويرى إياغنيما الأمر بشكل مختلف، واستشهد باستطلاع أجرته شركة (Motional) حديثًا ووجد أن واحدًا من كل خمسة أشخاص مهتم أكثر بالسيارات الذاتية القيادة نتيجة للوباء، وقال: ما نقوم به يبدو أكثر أهمية وأكثر صلة من أي وقت مضى.
وتساهم هيونداي مع كيا موتورز مجتمعتين بمبلغ 1.6 مليار دولار نقدًا و 400 مليون دولار في موارد البحث والتطوير وغيرها، مما يجعل قيمة المشروع المشترك تقدر بنحو 4 مليارات دولار.
وعلى عكس بعض منافسيها، تتلقى هيونداي دعمًا ماليًا من حكومة كوريا الجنوبية لتعزيز جهودها في تطوير المركبات الذاتية القيادة والكهربائية.
ويقال إن كوريا الجنوبية تخطط لإنفاق 1.4 تريليون دولار بين عامي 2021 و 2027 على تكنولوجيا القيادة الذاتية.
وكشرط للحصول على الدعم، وافقت هيونداي على إطلاق أسطول مستقل بالكامل من المركبات للعملاء بحلول عام 2024 ولعامة الناس بحلول عام 2027.